قدم الملياردير الأمريكي "هارولد هام" شكوى إلى وزارة التجارة الأمريكية ضد السعودية، متهما إليها بإغراق "غير قانوني" للسوق بالنفط الخام ما أدى إلى انخفاض أسعاره بشكل ملحوظ.

الشكوى رفعها "هام"، مؤسس شركة "كونتيننتال ريسورسز" للطاقة، بالتعاون مع مجموعة صناعية، وفق ما قال في مقابلة مع وكالة "بلومبرج".

واتهم الملياردير الأمريكي السعودية بـ"التحرك لإغراق السوق بالنفط الخام" مع "نية واضحة للحصول على حصة أكبر في السوق"، وعد القيام بذلك الفعل "غير قانوني".

ووفق القانون الأمريكي، فإن وزارة التجارة سيكون أمامها 20 يوما لقبول الشكوى، ويمكنها البت فيها خلال شهرين.

وأشار "هام"، الذي سبق له العمل كمستشار غير رسمي للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في مجال سياسة الطاقة، إلى إمكانية فرض رسوم تعويضية على جميع واردات السعودية إلى الولايات المتحدة "إذا ثبت إدانتها بإغراق أسواق بالنفط".

ونفى أن يكون تحدث مع "ترامب" بخصوص شكواه، وقال إنه والمجموعة الصناعية يعملان دون تدخل حكومي.

وتأثر قطاع الطاقة في الولايات المتحدة بقرار كل من السعودية وروسيا زيادة إنتاج الخام في حرب أسعار أدت إلى انخفاض سعر النفط إلى نطاق 30 دولارا للبرميل، وهو مستوى لم يشهده منذ 4 سنوات.

وفشلت الدول المنتجة في تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط؛ بسبب رغبة المملكة في زيادة الخفض بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا إضافية، حتى نهاية العالم الجاري، لكن روسيا وشركاء آخرين رفضوا.

وردا على الموقف الروسي، أطلقت المملكة "حربا نفطية"، حسب توصيف "بلومبرج"؛ حيث خفضت أسعار النفط المطروح لزبائن آسيا بنحو 6 دولارات، وبـ3.1 دولارات في الشرق الأوسط، وبأكثر من 10 دولارات في أوروبا؛ ما أدى إلى أكبر انهيار في أسعار النفط في يوم واحد منذ حرب الخليج عام 1991.

ورغم أن انخفاض الأسعار ربما يؤذي منتجي النفط الصخري الأمريكيين، يبدو أن "ترامب" يفضل أسعار البنزين الرخيصة التي يمكن أن تجلب المزيد من الأصوات في انتخابات 2020.