أعلنت موسكو الخميس، أنها عرضت الوساطة بين مصر وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، خلال مؤمر صحفي الخميس.
وقالت المتحدثة إنه تم بحث أزمة السد خلال قمة "روسيا-إفريقيا" في مدينة سوتشي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق فضائية "روسيا اليوم".
وأشارت "زاخاروفا" إلى أن موسكو عرضت التوسط لحل الأزمة بين الطرفين خلال القمة، وأن روسيا تربطها علاقات وثيقة مع القاهرة وأديس أبابا.
وتابعت: "نحن مع أطراف الأزمة لإيجاد حل وسط يرضي الطرفين، ويكون على مبدأ المساواة ووفقا للقوانين والأعراف الدولية".
وتعترض مصر على السد الإثيوبي الذي يبنى منذ عام 2011 على النيل الأزرق، الفرع الرئيسي لنهر النيل، بكلفة 6 مليارات دولار، ويثير السد مخاوف مصر من جهة التأثير على إمدادها بالمياه.
وغابت إثيوبيا قبل أسابيع عن حضور الجلسة الأخيرة، من محادثات "سد النهضة" في العاصمة الأمريكية واشنطن، التي كانت مخصصة للتوقيع على اتفاقية مع مصر والسودان حول قواعد ملء السد وتشغيله.
وأبدت الحكومة الإثيوبية تحفظاتها على الاتفاقية التي صاغتها الولايات المتحدة، وقالت إنها طلبت مزيدا من الوقت للتشاور؛ ما اعتبرته القاهرة غيابا متعمدا لعرقلة توقيع الاتفاق في إطار سياسة المماطلة التي تنتهجها أديس أبابا.
ولاحقا، أعلنت إثيوبيا اعتزامها بدء الملء الأولي لخزان "سد النهضة" خلال الصيف المقبل، مشددة على أنه لا توجد قوة تستطيع ثني أديس أبابا عن استكمال بناء السد، فيما ردت القاهرة بأنه لا يمكن ملء السد دون موافقتها.