أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده لدفع ألفي يورو لكل مهاجر بمخيمات اللاجئين في اليونان يرغب في العودة طواعية إلى بلاده.
وأعلنت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، "إيلفا يوهانسون"، عن المخطط الخميس في أثينا، مشيرة إلى أنه جرى الإعلان عنه بالاتفاق مع الحكومة اليونانية.
لكنها شددت أن ذلك العرض المالي مؤقت لمدة شهر واحد فقط، ومخصص للمهاجرين الذين وصلوا قبل يناير/كانون الثاني.
ويأتي ذلك العرض رغم أن منظمات الإغاثة تعتبر سوريا بلداً خطيراً لعودة المهاجرين إليه.
وأوضحت أن هناك 5 آلاف مهاجر يمكنهم الاستفادة من هذا العرض والعودة طواعية إلى بلادهم.
وأعلنت مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، "إيلفا يوهانسون"، أن 7 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وافقت على استيعاب ما لا يقلّ عن 1600 من الأطفال غير المصحوبين بولي الأمر لأنهم الأكثر عرضة للخطر.
وتدفق مئات المهاجرين واللاجئين عبر القوارب عبر طريق البحر إلى الجزر اليونانية القريبة قادمين من تركيا.
وتكتظ المخيمات الموجودة على الجزر اليونانية بما يقرب من 42 ألف طالب لجوء رغم أنها مصمّمة لاستقبال ما يقارب 6 آلاف شخص فقط.
وتقول منظمة "أطباء بلا حدود" إن 14 ألف من هؤلاء المهاجرين من الأطفال.
وقال رئيس بعثة منظمة "أطباء بلا حدود" في اليونان، "ستيفان أوبريت"، إن الرجال والنساء والأطفال يعيشون في ظروف مروعة في هذه المراكز المكتظة، في ظل خوف دائم ومع إمكانيات بسيطة للغاية للوصول إلى خدمات مثل المراحيض وغرف الاستحمام والكهرباء، بحسب ما نقلته "بي بي سي".
وأضاف "أولبريت" أن فرقه الطبية العاملة في العيادة المقابلة لمخيم موريا "تستقبل 70 طفلاً يومياً، بمن فيهم أطفال يعانون من أمراض مزمنة، لا نستطيع تقديم الرعاية المناسبة لهم".
وتضم هذه المخيمات عددا كبيرا من السوريين الفارين من الحرب في بلادهم إضافة إلى مهاجرين آخرين من باكستان، أفغانستان وغرب أفريقيا.
وأوقفت اليونان مؤقتاً النظر في طلبات اللجوء في خطوة لاقت استنكار منظمات الإغاثة الدولية.
وقال المتحدث باسم منظمة "أوكسفام"، "فلوريان أويل" إن جميع الحكومات الأوروبية تجنبت تحمل المسؤولية في أزمة الهجرة وليس اليونان فحسب.
وأضاف أن الوضع أصبح سيئاً للغاية منذ عام 2016، حين وقعت تركيا اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي للحد من التدفق الكبير للاجئين نحو أوروبا.
لكن أرقام المهاجرين إلى أوروبا سجلت ارتفاعا مهولا مؤخرا بعدما أعلنت تركيا إنها لن تمنع المهاجرين من الاتجاه نحو أوروبا، وذلك في أعقاب وصول تركيا التي تستضيف 3.7 مليون لاجئ سوري إلى نتيجة أن الاتحاد الأوروبي لا يقدم ما يكفي من المساعدة.
ولا تزال الأوضاع متوترة على الحدود التركية اليونانية حيث لجأت الشرطة الى استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لإبعاد المهاجرين.
