كشفت حملة معارضة مصرية، الجمعة، عن إصابة ضباط بالجيش المصري بفيروس "كورونا" المستجد، على رأسهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء أركان حرب "شفيع عبدالحليم داود".
وقالت حملة "نحن نسجل"، إن مصادر وصفتها بالموثقة، قالت إن "دواد" أصيب بالفيروس رفقه سائقه المجند، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية (لم تحددهم).
وطالبت الحملة السلطات المصرية بالتعامل بشفافية مع الأمر، وسرعة الإعلان عن الإصابات حتى يمكن احتواء انتشار الفيروس، لافتة إلى أن "عدم الإعلان لا يعدو كونه ضوء أخضر لانتشار الفيروس بين المواطنين".
وأشارت إلى أن واقعة إصابة اللواء "داود" وسائقه تم التأكد منها الثلاثاء الماضي، محذرة أنها قد تكون طالت أقرانهم داخل القوات المسلحة، وأفراد أسرهم وزملاء أبنائهم في المدارس والجامعات، وكذلك الجيران والأقارب وأي شخص يختلط بهم".
خاص: توصل فريق #نحن_نسجل إلي معلومات مؤكدة تفيد بإصابة اللواء أركان حرب/ شفيع عبد الحليم داود، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية، بفيروس #كورونا بالإضافة إلى سائقه.
— We Record - نحن نسجل (@WeRecordAR) March 13, 2020
للمزيد من تفاصيل الواقعة يمكنكم مطالعة البيان التالي:https://t.co/fPux4g9Lfh pic.twitter.com/yQfa27JTie
أما عن ملابسات اكتشاف الإصابة، فكانت حسب الضابط المنشق عن الجيش "خالد سلام"، مع ظهور آثار الإعياء والتعب وارتفاع درجة الحرارة أثناء اجتماع له مع رئيس أركان الهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء "محمود أحمد شاهين".
ونقل "سلام" عن مصادر (لم يسمها)، صدور أمر لكافة العاملين في إدارتي المشروعات والمهندسين العسكريين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتسليم أنفسهم للمعامل المركزية التابعة للقوات المسلحة فورا، وإخضاعهم لفحوصات فيروس "كورونا"، حيث تم نقلهم بحافلات تابعة للقوات المسلحة من أماكن عملهم وخدمتهم.
ووفق المصدر، فقد تم اكتشاف إصابة 3 ضباط بالهيئة الهندسية بالفيروس.
من جانبها، قالت الحملة إن تأخر اعتراف السلطات بوجود الفيروس، "جعل مصر مسرحا للفيروس، وأرضا خصبة يحيا عليها ويصول ويجول بين أجساد مواطنيها، وغيرهم من المقيمين".
وأضافت: "يجب مواجهة الحقيقة والتخلي عن أية حسابات سياسية تتبعها السلطات، كانت سببا أساسيا في انتشار الفيروس".
وسجلت مصر 80 حالة إصابة بالفيروس، حسب بيانات رسمية. لكن هناك شكوك في أن الأرقام الحقيقية للمصابين أكبر من ذلك بكثير.
وسجلت عدة دول حول العالم، عشرات الإصابات لأشخاص كانوا في مصر، أو مروا بها قبل اكتشاف إصابتهم.