توقع مسؤولون أمريكيون، بدء اختبار أول لقاح تجريبي على مريض ضد فيروس كورونا، الإثنين، وذلك في منشأة أبحاث "كايزر" في ولاية واشنطن.
ومن المقرر أن تستغرق عملية التحقق من اللقاح من عام إلى 18 شهراً، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".
ووفق مصادر، فإن المعهد الوطني الصحي (حكومي)، هو من قام بتمويل الدراسة.
والفيروس الجديد، من عائلة "كورونا" (الفيروسات التاجية)، التي تسببت سابقا في وبائي متلازمة الجهاز التنفسي الحادة "Sars" بالصين في (2002-2004)، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers)، التي بدأت بالسعودية في 2012.
وحذر علماء في وقت سابق، من تجربة اللقاح على البشر، قبل معرفة مدى نجاحه على الحيوانات، وقالوا إن "التسابق لاختبار لقاح تجريبي ضد فيروس كورونا يعد اختراقاً للبروتوكول المعتاد".
وقال "تال زاكس"، كبير الأطباء في مؤسسة موردنا في كامبريدج بولاية ماساتشوستس، وهي شركة متخصصة في مجال التكنولوجيا الحيوية، إن العلماء في المعاهد الوطنية الصحية "يعملون على البحث غير السريري، بالتوازي مع أبحاث أخرى".
وأوضح علماء أن هذه ليست هي الطريقة التي يحدث بها اختبار اللقاح بشكل طبيعي.
حيث تشترط الجهات التنظيمية أن الشركة المصنعة للقاح أو الدواء أن المنتج آمن قبل ان ينتقل إلى الأشخاص.
وبينما لم يتم تكريس ذلك في قانون، إلا أن العلماء يقومون غالباً بتجريب اللقاح على حيوانات المختبر قبل تعريض المتطوعين من البشر لخطر محتمل.
وصنفت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، "كورونا" على أنه "جائحة"، وهو مصطلح علمي أكثر شدة واتساعًا من "الوباء العالمي"، ويرمز إلى الانتشار الدولي للفيروس، وعدم انحصاره في دولة واحدة.
وأصاب الفيروس، حتى صباح الإثنين، ما يقارب 170 ألف شخص في 157 دولة وإقليما، توفى منهم أكثر من 6 آلاف و518، أغلبهم في الصين، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، وإيران.