قال المتحدث الرسمي باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان"، "سهيل شاهين"، إن الحركة لا تزال متمسكة بضبط النفس، بموجب اتفاق السلام، الموقع مؤخرا، بينها وبين واشنطن في العاصمة القطرية الدوحة، مشددا على أهمية الدور المحوري لقطر في عملية السلام.
وأكد أن الدور القطري سيظل مستمرا خلال المفاوضات الأفغانية الداخلية بين الحركة وكابول، مستقبلا.
وقال "شاهين"، في حوار مع "التليفزيون العربي"، إن الدور القطري نجح، لأن مقاربته اختلفت عن مقاربة الدول الأخرى التي أرادت الوساطة، فبعض الدول كانت ترغب في أن تسلّم "حركة طالبان" سلاحها لإدارة كابول التي أنشأتها الولايات المتحدة، فيما الحركة لم تكن مستعدة لتسليم السلاح الذي تستعمله للنضال من أجل تحرير بلدها.
ولفت "شاهين"، إلى أن الحركة تراقب تنفيذ الأمريكيين لتعهداتهم، بموحب الاتفاق، وأبرزها سحب جميع قواتهم من أفغانستان خلال جدول زمني يصل إلى 14 شهراً.
واعتبر أن من مصلحة الحركة عدم السماح لأي كان باستخدام أراضي أفغانستان منصة لمهاجمة الولايات المتحدة أو أي من حلفائها.
وأوضح أن عملية بناء أفغانستان يجب أن تبدأ بعد انسحاب القوات الأمريكية، مشيراً إلى أنها ستكون بحاجة لمساعدة الدول الأخرى.
وقال "شاهين" إن قوات "طالبان" نجحت في الفترة الأخيرة بإخراج قوات تنظيم "الدولة الإسلامية" من المناطق الشرقية في أفغانستان.
واعتبر "شاهين" أن تشكيل حكومة أفغانية جامعة سيساهم في الحد من العنف، معلناً أنهم سيتواصلون مع كلّ الأطراف الأفغانية.
وحول ملف الأسرى في الاتفاق، قال المتحدث الرسمي إنه ليس هناك شروط بخصوص إطلاق سراح الأسرى، وتأخر الحكومة الأفغانية بتنفيذ هذا البند يضع عائقاً أمام بدء المحادثات.
