دعت الولايات المتحدة، للتصويت في مجلس الأمن الدولي، على مشروع قرار يؤيد اتفاقها مع حركة "طالبان" الأفغانية، الذي يرمي إلى تمهيد الطريق أمام إحلال السلام في أفغانستان.
ويأتي طلب التصويت، بعد اجراء مفاوضات حول مسودة مشروع قرار متعلق بالاتفاق، وفق ما ذكر دبلوماسيون الإثنين.
وبدأت واشنطن، بسحب جنودها من أفغانستان، كجزء من الاتفاق الذي أبرمته مع "طالبان"، في 29 فبراير/شباط، في العاصمة الدوحة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، وضعت خطط الانسحاب الأولي لقواتها من أفغانستان، لكنها رجحت ألا ينتهي العنف في البلاد.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الإثنين إن الولايات المتحدة تعارض أي محاولات لتشكيل حكومة موازية في أفغانستان.
جاء ذلك، وذلك بعد ساعات من أداء الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، اليمين لولاية رئاسية ثانية، وقيام منافسه الرئيسي في الانتخابات بمراسم تنصيب موازية.
وأضاف "بومبيو"، في تغريدة له: "نعارض بشدة أي إجراء لتشكيل حكومة موازية وأي استخدام للقوة لحل الخلافات السياسية".
The U.S. strongly supports a unified and sovereign #Afghanistan and opposes any effort to establish a parallel government or any use of force to resolve political differences. Prioritizing an inclusive government is paramount for peace.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) March 9, 2020
والجمعة الماضي، حذر الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من إمكانية عودة حركة "طالبان" لحكم أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأمريكية، مطالبا كابول بأن تتولى مسؤولية نفسها، على حد قوله.
وعلى الرغم من أن الاتفاق يمهد الطريق أمام الولايات المتحدة للانسحاب تدريجيا من أطول حروبها، فإن كثيرين يتوقعون أن تكون المحادثات بين الأطراف الأفغانية أكثر تعقيدا بكثير.
واستولت "طالبان" على السلطة في أفغانستان، بالفترة من 1996 إلى 2001، وفرضت تفسيرا اعتبر صارما للشريعة الإسلامية، أدانته أطراف دولية متعددة.