كشفت مصادر مطلعة أن مصلحة السجون المصرية رصدت أول إصابة بين المساجين بفيروس "كورونا".
ووفق ما أفادت به المصادر لموقع "الجزيرة.نت"، فإن الإصابة جرى رصدها داخل سجن وادي النطرون شمال العاصمة القاهرة، فيما ترفض الأجهزة الأمنية كشف اسم السجين أو هويته أو القضية المحبوس فيها.
وعن تفاصيل الواقعة، أوضحت المصادر أن أحد السجناء "تعرض لارتفاع مفاجئ في درجة حرارته مع سعال شديد؛ ما أثار الشكوك بشأن إصابته بكورونا، فتم نقله بسيارة إسعاف إلى الوحدة الصحية بوادي النطرون، لكن نظرا لضعف إمكانيات الوحدة المحلية تم نقله إلى أحد المستشفيات الحكومية شمال محافظة الجيزة التي تبعد عن السجن نحو 45 دقيقة".
وأضافت أن "السجين وصل المستشفى بملابس مدنية وليس ملابس السجن تحت حراسة مشددة".
وأخلت إدارة المستشفى الطابق الأول بالكامل، وعقب إجراء الفحوصات تأكد إصابة السجين بفيروس كورونا، وعلى الفور تم تحويله إلى مستشفى الحميات في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة.
ويخضع السجين الآن لفترة الحجر الصحي وسط حراسة أمنية مشددة؛ حيث تم رفع حالة الطوارئ هناك، وإصدار أوامر لإدارة المستشفى بعدم الكشف عن وجود سجين مصاب بفيروس كورونا.
جاء ذلك في وقت تتزايد فيه المطالبات بسرعة الإفراج الفوري عن السجناء خشية تفشي "كورونا" بينهم؛ نظرا لتكدسهم داخل الزنازين وغياب الرعاية الطبية.
ومؤخرا، طالبت حملة "خرجوا المساجين" بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة كبار السن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.
واقترح مغردون أن يتم الإفراج عن السجناء احتياطيا، ومن أكملوا فترة الحبس الاحتياطي، ومن قضوا نصف المدة، فضلا عن المرضى وكبار السن.