قالت رسالة استغاثة منسوبة إلى معتقلي العقرب في مصر إن أعراض تشبه أعراض فيروس "كورونا" ظهرت على بعض المعتقلين في السجن سيئ السمعة.
وكشفت الرسالة المسربة والمتداولة على حسابات ناشطين على مواقع التواصل أنه "منذ حوالي أسبوع بدأت الأعراض في الظهور على كثير منا، سعال وارتفاع درجات الحرارة ورشح والتهاب بالرئتين وحالة من الفزع والرعب دبت بين الجميع، واهتم الجميع بكتابة وصيته".
وأضافت الرسالة التي لم يتسن لـ"الخليج الجديد" التأكد من صحة ما ورد بها: "استغثنا بإدارة السجن والمسؤولين أن أدركونا قبل فوات الأوان، لكن استغاثتنا قوبلت بتجاهل رهيب متعمد، حيث لم يحركوا ساكنا، فلم يُعرض أحد منا على مستشفى ولا جاء طبيب للاطلاع علينا أو فحص أحد منا".
وأشارت الرسالة إلى أن حالات الإصابة تتزايد كل يوم، ونحن كما كنا منذ 6 أشهر لم نخرج من غرفنا بعد حرماننا من التريض لنبقى في هذه الغرف الضيقة بلا تهوية، لا نرى الشمس منذ 6 أشهر ولا يٌفتح علينا باب ولا يدخل علينا هواء، بلا أدوات نظافة أو مطهرات.
كما منعت إدارة السجن دخول الأدوية ولا يسمح لنا بشرائها؛ مما زاد من سرعة انتشار الوباء بيننا وسط تجاهل وتكتم من مصلحة السجون ووسائل الإعلام، حتى اضطروا إلى إلغاء جلسات المحاكم حتى لا نخرج من المقبرة ويسمع بنا أحد".
واختتم المعتقلين رسالتهم بـ"أنقذونا.. نظام السيسي يقتلنا بكورونا".
يأتي ذلك فيما تتصاعد مطالب من حقوقيين بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا دون حكم قضائي اتساقا مع الإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة انتشار "كورونا".
ورسميا، ارتفع عدد ضحايا "كورونا" في مصر إلى 196 إصابة و6 وفيات، وسط تحذيرات من أن السجون تعتبر بيئة خصبة لنشر العدوى بسبب التكدس والزحام، وعدم توافر أي وسائل وقائية، حسب "التنسيقية المصرية للحقوق والحريات" (غير حكومية).