انتشرت قوات من الجيش الأردني، الأربعاء، على مداخل ومخارج أقاليم ومدن البلاد، بعد ساعات قليلة من قرار للملك "عبدالله الثاني" بإعلان العمل بقانون "الدفاع"، لمواجهة انتشار فيروس "كورونا" الجديد، بما يعني بدء حالة طوارئ عامة في المملكة.

ويتوقع صدور مرسوم ملكي بإعلان رسمي لحالة الطوارئ في الأردن، خلال الساعات المقبلة، لكن مرسوما صدر، الثلاثاء، قضى بالموافقة على قرار مجلس الوزراء إعلان العمل بقانون "الدفاع"، لمواجهة انتشار الفيروس، دخل حيز التنفيذ.

وتنص المادة 124 من الدستور الأردني على أنه "إذا حدث ما يستدعي الدفاع عن الوطن في حالة وقوع طوارئ، فيصدر قانون باسم قانون الدفاع".

وقال "ليث نصراوين"، أستاذ القانون الدستوري في الجامعة الأردنية (حكومية) إن "القانون بمثابة إعلان حالة الطوارئ، ما يعني صلاحيات واسعة غير مقيدة وغير مكتوبة لرئيس الوزراء".

وأردف: "بالتالي، فإن أي قرار لاحق من رئيس الوزراء سيكون مكتوبًا وأمرًا خطيًا، استنادًا إلى الفقرة ب من المادة الثالثة للقانون".

وتابع: "بالاستناد إلى رسالة الملك إلى رئيس الوزراء، فإن الصلاحيات التي يجب أن يمارسها رئيس الوزراء بموجب القانون، يجب أن تقتصر فقط على حالة الطوارئ والتعامل مع كورونا"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول".

وقالت "رويترز" إن الأردن أعلن بالفعل حالة إغلاق تبدأ، الأربعاء، وأمر مواطنيه بالبقاء في منازلهم، إلا في حالات الطوارئ، ومنعهم من السفر بين الأقاليم لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" الجديد.

وأعلنت الحكومة إغلاق جميع الهيئات الحكومية باستثناء المستشفيات وأمرت شركات القطاع الخاص كذلك بإغلاق مكاتبها وإبقاء الموظفين في منازلهم.

وستغلق جميع المتاجر في المراكز التجارية باستثناء تلك التي تبيع المأكولات والأدوية. وحظرت الحكومة التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص.

وقالت إدارة الأمن العام إنها ستستخدم القوة إذا تطلب الأمر مع من يخالف قرارات الحكومة.

وسجل الأردن 40 حالة إصابة بالفيروس التاجي، تماثلت إحداها للشفاء.

وأغلق الأردن حدوده البرية والبحرية مع سوريا والعراق ومصر و(إسرائيل) وعلق رحلات الطيران وسيسمح فقط لرحلات الشحن الجوي والبري بالدخول والخروج من البلاد.

وأعلنت المملكة كذلك مجموعة من الإجراءات هذا الأسبوع للحد من التداعيات الاقتصادية منها إعفاءات من الديون للشركات التي تواجه صعوبات وتحركات تتعلق بالسياسة النقدية وضخ ملايين الدولارات لتعزيز السيولة في الاقتصاد.

وحتى مساء الثلاثاء، أصاب الفيروس أكثر من 198 ألفًا في 163 دولة وإقليما، توفي منهم أكثر من 7900، أغلبهم في الصين، إيطاليا وإيران، إسبانيا، كوريا الجنوبية، ألمانيا، فرنسا، الولايات المتحدة، بينما تعافى ما يزيد على 82 ألف حالة.