قالت وكالات أنباء إن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا الجديد في أوروبا تجاوزت مثيلاتها في آسيا، في تطور يلفت إلى مدى تطور الأزمة سلبيا، على القارة العجوز، رغم أن بداية الوباء كانت في آسيا.
وسجلت بلدان القارة الأوروبية، وفق أحدث الإحصائيات، أكثر من 3500 حالة وفاة بسبب الفيروس التاجي، المعروف باسم (كوفيد-19)، واحتلت إيطاليا صدارة الأرقام، تلتها إسبانيا وهولندا وسويسرا وفرنسا وإنجلترا.
وفي نفس السياق، وافقت جميع الدول الأوروبية، باستثناء بريطانيا وأيرلندا، على إغلاق حدودها الداخلية والخارجية لمدة 30 يوما بدءًا من اليوم مع الحفاظ على حرية حركة البضائع، في محاولة للسيطرة على المرض.
بدورها، أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية ارتياحها بعد اقتراب التوصل إلى لقاح يعالج فيروس كورونا الجديد، وإمكانية توفره خلال الخريف المقبل.
وشرع عدد من البلدان الأوروبية في فرض حجر صحي على مناطق كاملة، وعزلها، مثل بلجيكا، التي قررت وضع كامل البلاد في الحجر الصحي، وفرنسا التي نشرت الجيش لمراقبة تطبيق حظر التجول غير الرسمي الذي فرضه الرئيس "إيمانويل ماكرون".
وتعيش فرنسا حالة استنفار قصوى بعدما وصل عدد المصابين بالفيروس إلى 7730 حالة، ووفاة 175 آخرين.
وأعلنت الحكومة البريطانية تخصيص مبلغ 330 مليار جنيه إسترليني لمواجهة فيروس كورونا.
وتفكر لندن في سيناريو الإغلاق التام للبلاد، td غضون الأيام القادمة، بعد إصابة 676 حالات، الثلاثاء، ليصل عدد المصابين بفيروس كورونا في بريطانيا إلى 2626 حالة.
وفي تركيا، اجتمع الرئيس "رجب طيب أردوغان" بأعضاء من حكومته، وينتظر أن يعلن عن حزمة قرارات، قد تتضمن إعلان حالة الطوارئ.
من ناحيته، قال الدكتور "أحمد المنظرى" المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن دول العالم الكبرى مثل أمريكا وفرنسا وألمانيا تتسابق لإنتاج لقاح خاص بفيروس كورونا الجديد، مؤكدا أن ما يحدث حول العالم كلها محاولات ودراسات لإيجاد لقاح أو علاج ولم تصل بعد لنتائج نهائية تعتمد من منظمة الدواء الأمريكية.
