ألقى الأمن المصري، الأربعاء، القبض على 4 ناشطات، شاركن في وقفة احتاجية أمام مجلس الوزراء، وسط القاهرة؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين، خشية تفشي فيروس كورونا.

واقتادت قوات الشرطة كل من "ليلى سويف، أهداف سويف، منى سيف، رباب المهدي"، إلى جهة غير معلومة، كما استولت على اللافتات اللى كانت معهن، وصادرت هواتفهن.

وقالت صفحة الاشتراكيون الثوريون، عبر "تويتر": "غير معلوم مكان احتجازهن حتى اللحظة.. نطالب بالإفراج الفوري عنهن ونؤيد مطالبهن العادلة وندعو كافة الأطراف المعنية للتضامن".

و3 من المعتقلات هن والدة وزوجة وشقيقة الناشط السياسي المعتقل "علاء عبدالفتاح"، الذي اعتقل ثانيا في سبتمبر/آيلول الماضي، بعد قضائه 5 سنوات في السجن، في قضية عُرفت إعلامياً باسم "أحداث مجلس الشورى".

وطالب المشاركون في الوقفة بسرعة الإفراج عن ذويهن من المعتقلين السياسيين، تخوفًا من إصابتهم بفيروس "كورونا"، خاصة بعد تداول تقارير عن ظهور الفيروس في سجن وادي النطرون شمالي القاهرة.

في السياق ذاته، التقى اليوم وفد من أعضاء الحركة المدنية الديمقراطية (تضم عدة أحزاب ليبرالية ويسارية)، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان (حكومي) "محمد فايق"؛ للمطالبة بالإفراج عن المحبوسين احتياطيا وسجناء الرأي، محذرين من أن السجون أماكن تكدس وقد تشكل خطرا كبيرا على البلاد.

وشدد الوفد، في مذكرة وقع عليها مرشحون رئاسيون سابقون ورؤساء أحزاب، على أن إطلاق سراح المحبوسين احتياطيا خطوة هامة لتخفيف ازدحام السجون وإصلاح أوضاعها، على ضوء تفشي فيروس كورونا.

ومن أبرز الموقعين "حمدين صباحي، خالد علي، محمد أنور السادات، مدحت الزاهد، فريد زهران، عبدالجليل مصطفى، جورج إسحاق" وآخرون.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية، مساء الثلاثاء، تسجيل حالتي وفاة جديدتين، ليرتفع العدد إلى 6، إضافة إلى 30 إصابة جديدة، ما رفع عدد المصابين إلى 196، بينهم 26 تماثلوا للشفاء.

وتطالب حملة "خرجوا المساجين"(حقوقية مستقلة) بضرورة الإفراج عن المعتقلين، خاصة كبار السن، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة مثل تطبيق قانون الحبس الاحتياطي مع التدابير الاحترازية، وإخلاء السبيل مع المنع من السفر.