شهدت الجزائر، الجمعة، توقفا لتظاهرات الحراك الشعبي للمرة الأولى منذ انطلاقه قبل أكثر من عام، إثر دعوات لتعليق الاحتجاجات بسبب انتشار فيروس كورونا.
وهجر المتظاهرون في جمعة اليوم الشوارع والساحات بمدن البلاد كافة، على عكس ما كان يحدث منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 22 فبراير/شباط 2019.
وتزامن ذلك مع أول جمعة بدأ فيها تطبيق قرار السلطات منع الصلاة وغلق المساجد، في إطار تدابير الوقاية من انتشار كورونا.
وسجلت الجزائر إلى غاية الجمعة، 11 وفيات و94 إصابة بالفيروس.
ومنذ 22 فبراير/شباط 2019، لم تنقطع المسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير الجذري للنظام الحاكم، كل ثلاثاء وجمعة، المعروفة باسم الحراك الشعبي، رغم تمكنها في 2 أبريل/نيسان الماضي، من إجبار الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، على الاستقالة من الرئاسة (1999 ـ 2019).
ومنذ أيام، يتم تداول دعوات على المنصات الاجتماعية من ناشطين فاعلين في الحراك، إلى توقيف مؤقت له؛ خشية نقل العدوى وانتشار كورونا بين المشاركين.
والخميس، أمر الرئيس "عبدالمجيد تبون" بمنع كل أنواع التجمعات لأنها "تهديد لصحة المواطن".
من جهته، اعتبر وزير الإعلام "عمار بلحيمر"، أن استمرار الاحتجاجات الشعبية في ظل تفشي الفيروس، سيكون بمثابة "انتحار".
وأصاب كورونا أكثر من 270 ألفا في 184 بلدا وإقليما، بينهم أكثر من 11 ألف وفاة، أغلبهم في الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي، دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها صلوات الجمعة والجماعة.