شهد محيط مسجد السيدة زينب وسط العاصمة المصرية، زحاما شديدا، الجمعة، في إطار الاستعدادات لإحياء ذكرى مولدها، رغم حظر السلطات للتجمعات خوفا من تفشي فيروس "كورونا" المستجد.

وتجمع المئات من المصريين بالمسجد وساحاته، وحول الضريح، الذي يعتقد أنه يعود إلى السيدة "زينب بنت علي بن أبي طالب"، وأخذوا في ممارسة طقوس المولد المعتادة من الذكر والإنشاد إحياء لذكرى مولدها، استعدادا لليلة الكبيرة من المولد والتي يحين موعدها الثلاثاء المقبل.

ولم يكترث مريدو السيدة "زينب" والمنتمين للطرق الصوفية المختلفة، بالتحذيرات الحكومية من التجمعات لمنع انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

وتداول ناشطون، مقطع فيديو، يظهر الزحام حول الضريح.

وسبق أن قال المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف "أحمد القاضي"، إن الوزارة ملتزمة بتوجيهاتها لكافة مديريات الأوقاف على مستوى الجهورية، بمنع إقامة الاحتفالات والمناسبات الدينية، والتي تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين، ولا سيما الموالد المختلفة، على وجه الخصوص.

وأضاف "القاضي"، في تصريحات صحفية، قبل يومين، أن الوزارة لن تسمح لأحد بمخالفة هذه التعليمات، ولن تتهاون في تنفيذ تعليماتها، وسيتم التعامل بحسم مع المخالفين وفق الإجراءات القانونية التي حددتها الوزارة.

وشهدت الأيام الماضية، دعوات لرموز الطرق الصوفية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، لإقامة فعاليات مولد السيدة "زينب"، رغم وجود قرارات حكومية بمنع التجمعات والأنشطة المختلفة التي تشهد زحاما وتجمعات كبيرة من المواطنين، ضمن الطرق الاحتزراية للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد.

ورسميا، سجلت مصر 256 حالة إصابة بفيروس "كورونا"، في وقت بلغت أعداد الوفيات جراء الفيروس 7 أشخاص، لكن هناك شكوك في أن الأرقام الحقيقية للمصابين أكبر من ذلك بكثير.

وسجلت عدة دول حول العالم، عشرات الإصابات لأشخاص كانوا في مصر، أو مروا بها قبل اكتشاف إصابتهم.