أغلقت السلطات المصرية مسجد السيدة زينب وسط العاصمة القاهرة وأمرت بإلغاء احتفالات ذكرى مولدها؛ منعا لتزاحم القاصدين له في ظل أزمة فيروس "كورونا".

وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيان مساء الجمعة، إن الإغلاق يأتي "من باب إعلاء المقاصد الشرعية والمصلحة الوطنية معا، والتي تأتي قضية الحفاظ على النفس في القلب منهما".

وأضاف البيان: "نظرا لتجمع المريدين القاصدين للمسجد خارج الضريح بعد صلاة الجمعة، ونظرا لتكاثر الأعداد كلما اقتربت الليلة الختامية للمولد (مقررة الثلاثاء المقبل)، ونظرا لما لا يحتمله الوقت الراهن من مثل هذه التجمعات، تقرر غلق مسجد السيدة زينب غلقا كاملا".

والجمعة، شهد محيط المسجد زحاما شديدا، كما تجمع المئات من المصريين بالمسجد وساحاته، وحول الضريح، الذي يعتقد أنه يعود إلى السيدة "زينب بنت علي بن أبي طالب"، وأخذوا في ممارسة طقوس المولد المعتادة من الذكر والإنشاد إحياء لذكرى مولدها، استعدادا لليلة الكبيرة من المولد، التي يحين موعدها الثلاثاء المقبل.

كانت الأيام الماضية، شهدت دعوات لرموز الطرق الصوفية عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي لإقامة فعاليات مولد السيدة "زينب"، رغم وجود قرارات حكومية بمنع التجمعات والأنشطة المختلفة التي تشهد زحاما وتجمعات كبيرة من المواطنين، ضمن الطرق الاحترازية للوقاية من انتشار "كورونا".

ورسميا، سجلت مصر 285 حالة إصابة بـ"كورونا"، بينما 8 وفيات، لكن هناك شكوك في أن الأرقام الحقيقية للمصابين أكبر من ذلك بكثير.

وسجلت عدة دول حول العالم، عشرات الإصابات لأشخاص كانوا في مصر، أو مروا بها قبل اكتشاف إصابتهم.