نشر العديد من الأطباء المعالجين للحالات المصابة بفيروس كورونا صورهم بعد 13 ساعة من المناوبة، جرّاء الضغط الذي يعانيه القطاع الصحي مع تفشي الوباء.
وظهرت في الصور التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، إصابات الأطباء بكدمات وتقرحات وآثار من الكمامات الملاصقة لهم دون خلعها، لساعات طويلة من أجل العناية بأعداد متزايدة من المصابين.
والتقط "نيكولا سغاربي" البالغ من 35 عاماً، ويعمل كطبيب تحت التدريب في وحدة العناية المركزة في مستشفى مدني بمدينة مودينا، إيطاليا، صورة سيلفي سريعة، دون الكمامة وهو أمر نادراً ما يفعله.
وقال "سغاربي" إنه التقط الصورة لسببين. أولهما، لإرسالها إلى شريكته ليخبرها أنه انتهى من نوبته في العمل وأنه في طريقه إلى المنزل، ومصاب بكدمات طفيفة، وثانيهما، حتى ترى ابنته البالغة من العمر سنة واحدة الصورة عندما تكبر، ويخبرها عن هذه اللحظة.
ونشرت صورة "سغاربي" على "فيسبوك"، حيث تم مشاركتها أكثر من 74 ألف مرة، وشبهه البعض بـ"باتمان وسوبرمان"، من بين أمور أخرى.
ومنذ ذلك الحين، نُشرت العديد من الصور، والقصص للعاملين في مجال الصحة بالمعدات الوقائية ومن دونها عبر الإنترنت. إذ يشارك كل منهم الخسائر الجسدية والعاطفية التي يسببها هذا الوباء العالمي.
صور أطباء إيطاليون ينشرون صورهم بعد 13 ساعة من المناوبة، جرّاء الضغط الذي يعانيه القطاع الصحي مع تفشي وباء كورونا في إيطاليا 🇮🇹 شكراً من القلب ❤️ pic.twitter.com/URZMCvXQdp
— Cinema Club (@CinemaClub96) March 22, 2020
ويوم الجمعة، شاركت الممرضة "شيري دونغ"، والتي تعمل في وحدة العناية المركزة الطبية في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور لأكثر من عامين صورة لها عبر موقع "Reddit"، التقطت لها خلال يوم حافل في العمل.
وقالت "دونغ" إن "قلبي ممتن لرؤية الأطباء في جميع أنحاء العالم يضعون أنفسهم في خطر لمحاربة هذه الجائحة. أعتقد أن المجتمع الطبي وجد طرقاً مختلفة للتكيف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي".
وأضافت أنه "يجب أن يتأكد متابعونا من عدم المساهمة في الأزمة المتزايدة المتمثلة في نقص الإمدادات، مثل قناع الوجه N95 والكمامات، والمطهرات، والقفازات، وما إلى ذلك، والنظر في التبرع للمستشفيات المحلية".
وصنفت منظمة الصحة العالمية، في 11 مارس/آذار الجاري، فيروس "كورونا" وباء عالميا، ثم عادت لتصنفه "جائحة"، مؤكدة أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.