قررت الولايات المتحدة، اقتطاع مليار دولار، من مساعدتها لأفغانستان، بسبب استمرار النزاع على السلطة بين الرئيس "أشرف غني"، ومنافسه "عبدالله عبدالله".

جاء ذلك، في بيان لوزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، صدر في أعقاب زيارة قام بها إلى كابول، وفشل خلالها في إقناع طرفي الأزمة، بتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وأضاف "بومبيو": "نحن مستعدّون لاقتطاع مليار دولار إضافي في 2021".

وتابع: "الولايات المتّحدة تشعر بخيبة أمل منهم (القادة الأفغان) وممّا يعنيه سلوكهم لأفغانستان ولمصالحنا المشتركة".

بيد أنه قال أن "واشنطن مستعدة لإعادة النظر في هذه القرارات، إذا اختار القادة الأفغان تشكيل حكومة شاملة تستطيع توفير الأمن".

وتابع "بومبيو": "أوضحنا للقيادة الأفغانية أننا لن ندعم العمليات الأمنية ذات الدوافع السياسية".

وفاز الرئيس الأفغاني "أشرف غني" بولاية ثانية، في الانتخابات التي أجريت في 28 سبتمبر/أيلول 2019، بيد أن منافسه "عبدالله عبدالله"، شكك في النتائج، وأعلن هو الآخر فوزه في الانتخابات، وتشكيل "حكومة موازية".

وتسببت خطوة "عبدالله"، في إشعال فتيل اضطراب جديد.

وسبق أن خسر "عبدالله" أمام "غني"، في 2014، خلال انتخابات أثارت انقساما، وشهدت تدخل الولايات المتحدة لرعاية اتفاق غير مسبوق لتشارك السلطة بين الخصمين.

ورفضت "طالبان" كذلك النتيجة التي أعلنتها المفوضية، ووصفت إعادة انتخاب "غني" بأنها "ضد عملية السلام".

وأُجريت الانتخابات في 28 سبتمبر/أيلول لاختيار رئيس للمرة الرابعة منذ أن أطاحت قوات قادتها الولايات المتحدة بحكومة "طالبان" في عام 2001.

لكن العملية شابتها مزاعم بالتزوير، ومشكلات فنية في أجهزة التحقق من الهوية المعتمدة على البصمات، فضلا عن وقوع هجمات وغير ذلك من المخالفات.

وألغت السلطات، نحو مليون من 2.7 مليون صوت جراء وقوع مخالفات، ما يعني أن الانتخابات شهدت أقل نسبة مشاركة في أي اقتراع جرى في البلاد.

وفي النهاية، لم يتم احتساب سوى 1.8 مليون صوت، وهو عدد ضئيل للغاية مقارنة بعدد سكان أفغانستان البالغ 35 مليونا، ومجموع الناخبين المسجلين (9.6 ملايين).