مؤتمر «علماء أهل السنة»: الاستبداد سيؤدي إلى نشر الفوضى في العالم

السبت 8 أغسطس 2015 08:08 ص

حذر مؤتمر «علماء الأمة في مواجهة الاستبداد وسفك الدماء»، الذي تنظمة «رابطة علماء أهل السنة» (غير حكومية)، وهيئات وروابط إسلامية أخرى، من أن الاستبداد سيؤدي لنشر الفوضى في العالم أجمع وليس في منطقة الشرق الأوسط فقط.

المؤتمر الذي افتتحت جلساته اليوم في اسطنبول، ويستمر حتى غدا الأحد، قال إن «الاستبداد سيؤدي لنشر الفوضى، وإشاعة الإرهاب، والعنف والتخريب، وانحدار قيم العدالة والإنسانية، والدمار الاقتصادي، والحروب الأهلية والطائفية»، بحسب وكالة الاناضول للأنباء التركية الرسمية.

وبحث المؤتمر، الذي شارك فيه علماء من 30 دولة مسلمة، «بيان الحكم الشرعي في الجرائم التي يقترفها الانقلاب في مصر، (في إشارة لإنقلاب الجيش على محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في 3 يوليو/ تموز 2013) من خطف للرئيس الشرعي (مرسي)، وسفك للدماء وانتهاك للأعراض، وتكميم للأفواه، وخطف قسري، واعتقال عشوائي، وتعذيب للأسرى، وقتل للمعتقلين».

وطالب المؤتمر بـ«رسم خارطة عمل لعلماء أهل السنة، ووضع مسار استراتيجي يتحركون فيه لمواجهة المشروع الشيعي الإيراني في المنطقة والعالم»، مؤكًدا وقوف العلماء في مواجهة الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى وفلسطين.

وفي كلمته قال، «جمال عبد الستار»، أمين عام الرابطة، إن «المؤتمر يستهدف حشد علماء الأمة من كل الأقطار، لبيان تجريم الإسلام للقمع والاستبداد، والظلم، وإهدار حقوق الإنسان».

ودعا عبد الستار، المجتمع الدولي لاتخاذ موقف صارم، لوقف أحكام الإعدام في مصر، والتي وصفها بـ«الجائرة»، كما دعا إلى إطلاق سراح المعتقلين.

وصدرت في مصر مؤخرًا أحكام بالإعدام (أولية)، بحق العشرات من معارضي السلطات المصرية، ولاقت هذه الأحكام إدانات واسعة من الدول والمنظمات الحقوقية.

وأضاف «عبد الستار»: «المسلمون لم يستغلوا العلم كغيرهم، في صناعة أسلحة فتاكة، تبيد البشر، وتدمر الأمم»، لافتًا إلى أن «كل صور الإرهاب تمارس على المسلمين، في كل دول العالم، قتلًا وتشريدًا، منذ إسقاط الخلافة الإسلامية عام 1924، وحتى الآن».

وطالب «حسين حلاوة»، أمين عام مجلس الافتاء الأوروبي، بـ«عدم التعامل مع الغرب على أنه فصيل واحد كاره للإسلام والملسمين»، لافتًا أن «الأكثرية في الغرب خاصة الشعوب تقف مع العدل، وتكره الظلم، لكن للأسف الإعلام يركز فقط على الفئة الأخرى، الداعمة للإرهاب والاستبداد رغم أنها أقلية».

ووجه «محمد حسن الددو»، رئيس هيئة علماء المسلمين في موريتانيا، سؤالا للحاضرين، قائلًا، ماذا لو حضر إليكم «النبي محمد» الآن، هل كان سيعجبه حال الأمة«، وهل كان سيتكلم أم سيفعل«، مضيفًا، «هذا وقت العمل والمبادرة، لابد أن نري الله في أنفسنا خيرًا، فمن حكم عليهم بالإعدام، ومن قتلوا من المسلمين ظلمًا في كل بقاع العالم، دمائهم في رقبة الأمة جمعاء، والعلماء خاصة لأنهم لن يعذروا بجهل أو استضعاف».

وكشف «محمد أبو الخير شكري»، أمين سر المجلس الإسلامي السوري، عن حصيلة الحرب السورية حتى الآن، قائلًا: «هناك أكثر من 300 ألف شهيد، و200 ألف معتقل، و5 ملايين لاجئ، و7 ملايين نازح».

وأضاف: «هناك 3 مشاريع موجهة ضد المسلمين، وتتمثل في المشروع الصهيوني (إسرائيل)، والصفوي (إيران)، والصليبي (الغرب)، ونحن مطالبون كعلماء سنة مواجهة هذه المشاريع الثلاثة».

ورابطة علماء أهل السنة، تأسست عام 2010، ومقرها سويسرا، وهي تجمع علمي منظم، يساهم في توحيد صفوف المسلمين، وجمع كلمتهم من خلال جمع طاقات العلماء، وتقديم حلول شرعية للقضايا المعاصرة، وفق منهج أهل السنة والجماعة، على حد قول القائمين على الرابطة.

  كلمات مفتاحية

علماء أهل السنة مرسي مصر إيران القمع الاستبداد الشرق الأوسط الانقلاب العسكري

«القرضاوي» ينفي إجازته للعمليات الاستشهادية في مصر

«القرضاوي» يدين اغتيال «النائب العام» .. ويتساءل: هل أغنى عنه منصبه؟

334 عالما يصدرون «نداء الكنانة 2» ويدعون الملك «سلمان» لنصرة «مرسي»

150 عالما من 20 دولة يصدرون «نداء الكنانة» ويفتون بوجوب التصدي لانتهاكات «السيسي»

«القرضاوي» تعليقا على الحكم بإعدامه: لا أتابع هذه الأحكام التي لا قيمة لها

«القرضاوي»: مصر تصدر الخير والشر والجد والهزل

مؤتمر إسلامي لتقسيم المسلمين!