استنكر الداعية والعلامة، الشيخ الدكتور «يوسف القرضاوي»، رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، أمس الإثنين، عملية اغتيال النائب العام المصري «هشام بركات»، متسائلا «هل أغنى عنه منصبه؟ وبم سيجيب ربه؟».
وفي تغريدات له عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، قال «القرضاوي»: «ندين اغتيال النائب العام المصري وندين سائر التفجيرات الممنهجة التي يقتات عليها الانقلاب»، لكنه أضاف: «لا يمكننا إغفال الشكوك التي يثيرها البعض، من أن الانقلاب يقتل أبناءه كما قتل المواطنين في الشوارع».
وتابع «القرضاوي»: «هذا ما حذرنا منه مرارا من دفع البلاد دفعا إلى دوامة العنف. إنك لن تجني من الشوك العنب»، مختتما تصريحاته بقوله «أفضى النائب العام إلى ما قدم، فهل أغنى عنه منصبه؟ وبم سيجيب ربه؟».
وأدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر هي الأخري اغتيال النائب العام «هشام بركات» إثر تفجير استهدف موكبه، مؤكدة رفضها لعمليات القتل، ومحملة في الوقت نفسه سلطة الانقلاب المسؤولية عن ذلك.
وقالت الجماعة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إن «التطورات السلبية التي تشهدها الساحة المصرية، وآخرها استهداف نائب عام الانقلاب، هي مسؤولية السلطة الانقلابية المجرمة التي أسست للعنف وحولت الساحة المصرية من تجربة ديمقراطية واعدة إلى ساحات قتل جماعي وعنف ودماء».
وأضافت أن جماعة الإخوان تؤكد أن القتل مرفوض، وأن الواقع المصري الحالي تجاوز الجميع، ولا سبيل لوقف هذه الدماء إلا بكسر الانقلاب العسكري والتمكين للثورة، بحد قولها. (طالع المزيد)
وكان الشيخ «القرضاوي» قد أدان في وقت سابق، قرار إحالة أوراقه والرئيس «مرسي» وأكثر من 100 آخرين إلى المفتي في قضية السجون، وفي تسجيل فيديو بث على حسابه على «تويتر» قال إن «هذه الأحكام كلها لا قيمة لها.. لا يمكن أن تنفذ لأنها ضد سنن الله في الخلق».
وأضاف «أنا أنزه نفسي أن أتابع هذه الأحكام وأعرف أن هذه الأحكام كلها لا قيمة لها.. لا يمكن أن تنفذ لأنها ضد سنن الله في الخلق.. ضد قوانين الناس وأعراف الناس وأخلاق الناس.. لا يقبلها أحد»، كما استغرب الاتهامات الموجهة إليه بضلوعه في قضية اقتحام السجون، مؤكدا في البيان أنه كان في قطر في ذلك الوقت.