تعقد الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان"، اجتماعا الأربعاء، لوضع اللمسات الأخيرة لاتفاق إطلاق سراح السجناء بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم الحركة الأفغانية "سهيل شاهين"، إن "الوفدين يجريان مشاورات فنية لتيسير عملية إطلاق سراح السجناء التي نص عليها اتفاق السلام الموقع في الدوحة".

وأضاف: "استمعنا إلى الفريق الفني في كابل، وتحدثنا عبر الفيديو في هذا الموضوع بحضور المبعوثين القطريين والأمريكيين، وتحدثنا عن إطلاق السجناء الخمسة آلاف من طالبان من أجل التمهيد للحوار".

وتابع "شاهين": "بعد الظهر بتوقيت الدوحة (اليوم الأربعاء) سيكون هناك اجتماع آخر عبر الفيديو مع الفريق الفني من كابل، وفريق التفاوض الممثل لطالبان، وسوف نستمر في هذا المسار لتسريع إطلاق السجناء".

وكانت قطر والولايات المتحدة، سلهتا الأحد، إجراء أول محادثات فنية بين حركة "طالبان" والحكومة الأفغانية عبر "فيديو كونفرنس"، بشأن تبادل الأسرى بين الطرفين.

وكان المبعوث الأمريكي لأفغانستان "زلماي خليل زاد"، قد دعا طرفي النزاع بالمضي قدما "في أقرب وقت ممكن"، في تبادل السجناء، مشددا على أن ذلك بات "أمرا عاجلا" في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد.

والأسبوع الماضي، أجلت السلطات الأفغانية، الإفراج التدريجي عن 5 آلاف سجين من "طالبان"، مقابل خفض كبير للعنف، ما أجل المفاوضات المستقبلية بين الطرفين.

ويمثل الإفراج عن 5 آلاف سجين من "طالبان"، مقابل 1000 عنصر من القوات الأفغانية محتجزين لديها، نقطة محورية في الاتفاق الموقع بين واشنطن والحركة، في الدوحة يوم 29 فبراير/شباط الماضي، رغم أن الحكومة الأفغانية لم توقعه.

ورغم استمرار معارضته هذه النقطة، وقّع الرئيس الأفغاني "أشرف غني" مرسوما ينصّ على حلّ وسط، حيث ربط الإفراج عن مسجوني الحركة بانخفاض وتيرة العنف، وهو ما رفضته "طالبان"، وقالت إن الإفراج المشروط مخالف لاتفاق الدوحة.