قُتل 5 عسكريين مصريين على الأقل، ليل الإثنين، في هجوم مسلح شنه تنظيم "ولاية سيناء"، الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية" على كمين للجيش المصري بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.

وأفادت مصادر طبية في مستشفى العريش العسكري بأن قوة عسكرية تابعة للجيش المصري تعرضت لهجوم مسلح في نطاق مدينة بئر العبد، ما أدى لمقتل وإصابة جميع أفراد القوة.

وأوضحت المصادر أن الحصيلة الأولية للهجوم تمثلت في مقتل 5 عسكريين، بينهم ضابط، وإصابة آخرين بجروح خطيرة، وفق صحيفة "العربي الجديد".

من جهتها، قالت مصادر قبلية وشهود عيان، إن مسلحي تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي هاجموا كميناً متحركاً للجيش المصري في منطقة قصرويت شرق قرية نجيلة، وتمكنوا من القضاء على جميع من كان في الكمين.

وأضافت المصادر ذاتها أن مسلحي التنظيم فجروا عبوة ناسفة في الكمين المكون من عدة آليات ثقيلة، ومن ثم أطلقوا النار على قوة الكمين من مسافة قريبة جدا، وتأكدوا من مقتل غالبية العسكريين قبل أن ينسحبوا من المنطقة.

وفي وقت لاحق، شنت طائرات حربية غارات جوية في محيط الهجوم، للتغطية على القوات البرية التي تقدمت لنقل جثث القتلى والمصابين.

وقبل يومين، ذكرت مصادر قبلية أن قوات تابعة للجيش المصري قتلت 16 مسلحا، في منطقة جنوب الشيخ زويد شمالي سيناء (شمال شرقي البلاد).

وتأتي هذه الهجمات الدموية بعد هدوء نسبي ساد غالبية مناطق محافظة شمال سيناء، خلال الأشهر الماضية، قبل أن يستأنف تزامنا مع ذكرى انطلاق العملية العسكرية التي يشنها الجيش والشرطة، ضد المسلحين في شبه الجزيرة المصرية.

وبدأت عملية عسكرية موسعة في فبراير/شباط 2018، تحت اسم "سيناء 2018"، للقضاء على المسلحين، دون أن تنجح في بسط سيطرتها على سيناء.

وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة موسعة على شبه جزيرة سيناء، هدمت خلالها مئات المنازل، وتم تهجير غالبية سكانها، واعتقل المئات من أبناء المحافظة الحدودية، فيما قتلت الجماعات المسلحة المئات من عناصر الجيش والشرطة.