«عفوا لا يوجد بنزين» تعاود الظهور على واجهات محطات وقود في مصر

الاثنين 10 أغسطس 2015 07:08 ص

تجددت أزمة السولار والبنزين في مصر؛ حيث عادت لافتة «عفوا لا يوجد بنزين» إلى واجهة الكثير من محطات توزيع الوقود، خلال الأيام القليلة الماضية، فيما أظهر تقرير لوكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأحد، أن السوق السوداء عادت لتسيطر بقوة على الساحة.

وقال تقرير نشره موقع «عربي 21» الإخباري إن أزمة الطوابير والزحام أمام محطات توزيع الوقود تجددت خلال الأيام القليلة الماضية، لافتا إلى أن فترات الانتظار من أجل الحصول على البنزين أو السولار قد تمتد لساعات طويلة خاصة على الطرق السريعة والمناطق النائية ومحافظات منطقة الصعيد (وسط وجنوبي البلاد).

وأضاف التقرير أن كثيرا من محطات توزيع تركت عاملا واحدا ليرد على السائقين وأصحاب السيارات بأن المحطة خالية تماما من أي نوع من أنواع الوقود.

يأتي ذلك بينما تصر وزارة البترول المصرية على عدم وجود أزمة في نقص الكميات المطروحة من السولار والبنزين؛ حيث أكدت الوزارة في تصريحات صحفية على لسان متحدثها الإعلامي، «حمدي عبد العزيز»، أن جميع المنتجات البترولية متوافرة وكافيه لسد احتياجات السوق المحلية، وأن التكدس أمام محطات الوقود لا يرجع إلى نقص المواد البترولية، ولكن إلى انتشار شائعات حول قرب ارتفاع أسعار المواد البترولية مع تطبيق منظومة الكروت الذكية؛ حيث حاول البعض تخزين أكبر قدر ممكن من الوقود.

تصريحات «عبد العزيز» لا تهم رجل الشارع العادي، طالما لا تخفف من معاناته في الحصول على احتياجاته من المواد البترولية.

وقال «أحمد بكري»، وهو صاحب سيارة نقل، إن السولار اختفى تماما من محافظات الصعيد، ونادرا ما توجد محطة توزيع واحدة فيها نوع واحد من أنواع الوقود، باستثناء بنزين 92 الذي لا يقبل عليه الفقراء والبسطاء؛ بسبب ارتفاع سعره.

وأوضح أن هناك من ينتظر أمام محطات التوزيع لمدة يوم كامل انتظارا للسولار، وهناك من يلجأ إلى السوق السوداء والحصول على السولار بأسعار مرتفعة تتجاوز ضعف الثمن الرسمي، وربما أكثر، ولكن عدم وجود أي بديل قد يدفع كثيرين إلى اللجوء إلى السوق السوداء التي لا يعرف أحد من أين تحصل على هذه الكميات الكبيرة من المحروقات التي تغيب عن محطات التوزيع التابعة للحكومة.

وأشار إلى أن طريق الصعيد، سواء الشرقي أم الغربي، يوجد فيه عدد كبير من محطات توزيع الوقود وخاصة الطريق الغربي، ولكن غالبية هذه المحطات مغلقة بسبب عدم وجود الوقود فيها، ومن تتعطل سيارته بسبب نفاد الوقود يضطر إلى الانتظار لمدد كبيرة أو الاستعانة بأحد أصدقائه ليشتري له الوقود من السوق السوداء، أو أن يعرض سيارته للخطر ويتركها في الصحراء ويبحث بنفسه عن الوقود في المناطق القريبة من الطريق الصحراوي.

أيضا، أظهر تقرير نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، اليوم، عودة قوية للسوق السوداء في مجال المنتجات البترولية.

وأفادت الوكالة بأن أجهزة الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية تمكنت، أمس السبت، من ضبط ٩ قضايا مواد بترولية بلغت ٦ آلاف و٨٥٠ لتر بنزين وسولار قبل بيعهم بالسوق السوداء، فضلا عن ضبط ٨ قضايا أسطوانات بوتاجاز .

  كلمات مفتاحية

مصر وقود بنزين سولار أزمة

الاحتياطي الأجنبي لمصر يهبط لأدنى مستوى منذ مارس الماضي

مصر تتوقع الاتفاق مع دول خليجية لسد احتياجاتها النفطية لمدة عام

مفاوضات مصرية مع الخليج لشراء وقود بعد توقف «المجاني»

انخفاض المنح الخارجية لــ«مصر» بنسبة 84.4% خلال 11 شهرا

أزمة الطاقة تدفع مصر إلى استيراد الغاز من «إسرائيل»