قال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ضالعة بشكل مباشر في اغتيال المعارض الإيراني "مسعود مولوي وردنجاني" في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في تركيا.
واغتيل و"ردنجاني" بالرصاص في أحد شوارع اسطنبول في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وذكرت "رويترز" الأسبوع الماضي نقلا عن مسؤولين أتراك أن ضابطي مخابرات في القنصلية الإيرانية باسطنبول حرضا على اغتياله.
وقال المسؤول الأمريكي الكبير إنه "بالنظر إلى سجل إيران في اغتيال المعارضين الإيرانيين والوسائل التي استخدمت في تركيا فإن حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية ضالعة بشكل مباشر في مقتل وردنجاني".
ولم تعلن الولايات المتحدة في السابق تقييمها بشأن الجهة التي ربما تكون مسؤولة عن الواقعة.
وبعد ذلك بأسبوع وصف وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" الواقعة بأنها ”نموذج مأساوي آخر في سلسلة طويلة من محاولات الاغتيال التي يشتبه ضلوع إيران فيها“ لمعارضين إيرانيين. ولم يذكر أي تفاصيل أخرى.
وفي وقت متأخر، الأربعاء، قال "بوميو" على "تويتر" إنه شعر بانزعاج من الأنباء التي أفادت بأن دبلوماسيين إيرانيين شاركا في قتل المعارض لكنه أضاف أن ذلك "يتسق تماما" مع المهام التي كلفا بها.
Reports that Iranian diplomats were involved in an assassination of a dissident in Turkey are disturbing but fully consistent with their assignments - Iran's "diplomats" are agents of terror and have conducted multiple assassinations and bomb plots in Europe over the past decade.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) April 1, 2020
ولم تتهم السلطات التركية علانية الحكومة الإيرانية بالمسؤولية عن الجريمة، وقتها، لكن المسؤولين الأتراك قالوا لـ"رويترز" الأسبوع الماضي إن أنقرة ستثير مسألة اغتيال "وردنجاني" مع طهران.
ويأتي التقييم الأمريكي وسط حملتها الرامية لممارسة ”الضغط الأقصى“ على طهران والتي يهدف الرئيس "دونالد ترامب" من خلالها أن يجبر إيران على الحد من برنامجها الصاروخي ومن استخدام قوات بالوكالة في العراق واليمن ولبنان.