تفاصيل مروعة.. إيرانية تروي وقائع اغتيال زوجها المعارض وطفلها قبل سنوات

الأربعاء 16 ديسمبر 2020 12:29 م

كشفت إيرانية عن تفاصيل مروعة لاغتيال زوجها وطفلها، قبل 22 عاما، في جريمة يعتقد أن الاستخبارات الإيرانية تقف خلفها، لأسباب سياسية.

ونقل موقع "راديو فاردا" المعارض، عن الإيرانية "روحاني سلطاننجاد"، حديثها عن عملية قتل زوجها، الأديب والكاتب "حميد حاجي زاده"، وطفلها البالغ من العمر 9 سنوات، "كارون حاجي زاده"، على أيدي أفراد محسوبين على النظام، حسبما تبين بعد ذلك.

وقتل "حميد" وطفله "كارون"، منتصف ليل 22 سبتمبر/أيلول 1998، حيث تعرض الأب  لـ27 طعنة وابنه لـ10 طعنات حتى لفظا أنفاسهما في الحال.

وتتذكر "سلطاننجاد" أنها سألت أمها: "لماذا أنجبتني حتى أنجب كارون؟ اعتبرت نفسي مذنبة بحمل كارون، ما الذي رآه في هذا العالم ليموت بهذه الطريقة؟ كنت خائفة من كل البشر، خفت أن يكونوا جميعهم قتلة".

ابنا الأديب الراحل، "أرفاند" و"آراس"، اللذان كانا أول من وصل إلى موقع جريمة قتل الأب والأخ، أيقظا أمهما التي كانت نائمة في غرفة مجاورة في المنزل، ولم تعلم بوقوع الجريمة.

ظنت الأم أن زوجها تعرض لنوبة قلبية وارتطم رأسه بالنافذة وهو ما كان يمكن أن يفسر الدماء التي كانت تغطي وجهه.

الأم والزوجة التي اكتشفت أيضا مقتل طفلها "بشكل مروّع" قالت: "كان فمه مليئا بالشعر والدم. كانت عيناه مفتوحتين، يداه ممتلئتين بالشعر والدماء. لم أستطع تحمل ذلك، ركضت بعيدا، وكنت أصرخ وأنادي باسمه".

وصل الجيران والمحققون وخبراء الطب الشرعي وقاموا بتفقد المكان وأخذ عينات، ثم أخذوا جثة الرجل، واستجوبوا الأم وابنيها في مركز الشرطة.

سُئلت "سلطاننجاد" عما إذا كانوا في خلاف مع أي شخص، فقالت: "كان حاجيزاده لطيفا جدا لدرجة أنه لا يمكن تخيل أن يكون على خلاف مع الآخرين".

تابعت الزوجة والأم القضية لمعرفة الحقيقة، ذهبت إلى المحكمة العسكرية في طهران، وأرسلت خطابات إلى الرئيس والمرشد الأعلى ومحافظ كرمان، رئيس القضاء في الجمهورية الإسلامية حضر إلى كرمان والجميع أخبروها أنهم يتابعون القضية، لكن هذا لم يحصل أبدا.

وعن سبب وجود الشعر على جثة الابن، قالت إنها لا تعرف السبب، وتأكدت أنه ليس شعرها، أي أنهم لم يقصوا شعرها وهي نائمة ووضعوه في فم ويد الابن في محاولة لتوريطها.

وكانت قد سارت في ذلك الوقت شائعات بأنها "القاتلة".

وتعتقد أنه شعر زوجها، لأن ابنها بدا وكأنه كان يحاول الإمساك بأبيه بيديه وأسنانه من الخلف "ربما للدفاع عنه أو لأنه أصيب بالهلع".

رئيس قسم التحقيقات الجنائية أبلغها أن جثة الأب تشير إلى أنه كان "هادئا" بينما كان الطفل في حالة "فزع"، فقد كانت عيناه "تحدقان"... "ربما أراد الدفاع عن والده، أو أنه كان خائفا. لا أعرف ما حدث لطفلي، ما حدث لحاجي زاده".

وتشير الأم إلى أن معصم طفلها تعرض للكسر، قائلة: "ربما أراد أن يأتي إلي لكنهم لم يسمحوا له بذلك".

بعد الجريمة، لم تستطع "سلطاننجاد" تحمل البقاء في المنزل، إذ إنها باعته بعد نحو عام تقريبا، ولم تعد إلى الحي مرة أخرى.

بعد ذلك علمت أن ما حدث جريمة سياسية وأن المسؤول عنها وزارة الاستخبارات، لم تُبلغ بذلك بشكل رسمي، فقط سمعت من الناس ووسائل الإعلام.

لكنها تتذكر أنه قبل نحو 40 يوما من عملية الاغتيال المروعة، أبلغها زوجها أن سيارة بها 4 أشخاص توقفت أمامه في أحد الشوارع، وقد حذروه من "اللعب بالنار".

وقالت لـ"راديو فاردا": "في ذلك الوقت كنت أتساءل من هم، لكنني لم آخذ الأمر على محمل الجد ولم أطلب المزيد من المعلومات من حاجي زاده".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران اغتيال معارض إيراني القمع في إيران

صحيفة تركية تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال معارض إيراني بإسطنبول

هل تخسر تركيا سمعتها كملاذ للفارين من الأنظمة القمعية؟

هجرة الأدمغة تقضم إيران من الداخل.. القمع وتردي الاقتصاد السبب وهذه الحلول الضرورية