هل تخسر تركيا سمعتها كملاذ للفارين من الأنظمة القمعية؟

الثلاثاء 20 أبريل 2021 05:55 م

سلط تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على توقيف السلطات التركية الناشط الإيراني الكردي "أفشين سهراب زاده" بتهمة تهديد الأمن التركي، أثناء زيارة روتينية إلى مركز الشرطة في مدينة إسكيشهير للحصول على وثائق سفر.

وقالت الصحيفة إن "سهراب زاده" قضي 7 أعوام في السجن في إيران من أصل 25 عاما بعد إدانته بالانتماء لحزب "كومله" الكردي، ثم تمكن من الهرب - أثناء زيارة للمستشفى -عبر الحدود إلى تركيا في 2016 ثم لحقت به زوجته بعد عام.

يذكر أن حزب "كوملة" الكردستاني الإيراني تأسس في الستينات ويعارض النظام الإيراني بالوسائل السلمية والعسكرية.

وتشير وثائق وزارة العدل الأمريكية إلى النشاط السياسي الكثيف للحزب في واشنطن، لبناء علاقات بين الحزب وبين الولايات المتحدة، ويتواصل الحزب مع مراكز أبحاث يمينية الميول، وله علاقة خاصةً مع اللوبي الاسرائيلي في واشنطن.

وتمكن "سهراب زاده" خلال توقيفه في تركيا إرسال ملف صوتي من زنزانته عبر هاتف محمول أعلن خلاله عن تعرضه لخطر الإعدام في حال ترحيله إلى إيران، وطلب المساعدة من منظمات حقوق الإنسان بهذا الخصوص.

وأشارت "الجارديان" في تقريرها إلى أنه في نفس اليوم الذي اعتقل فيه "سهراب زاده" تم اعتقال أربعة من طالبي اللجوء الإيرانيين، وهم: "ليلي فراجي" و"زينب صحافي" و"إسماعيل فتاحي" و"محمد بوراقباري".

واحتجزوا في دينزلي بتهمة المشاركة في تظاهرة احتجاجية على خروج تركيا من معاهدة دولية تحمي المرأة من العنف المنزلي.

ويعيش في تركيا 67 ألف إيراني منهم 39 ألفا من اللاجئين، ولا يحتاج السياح الإيرانيون لتأشيرة دخول إلى تركيا.

وذكرت الصحيفة البريطانية أنه في الوقت الي يواجه فيه المعارضون ملاحقة هناك مئات الآلاف من الإيرانيين والإيجور والسعوديين وناشطي الربيع العربي وجدوا ملجأ في تركيا هربا من الأنظمة القمعية في بلادهم.

ولكن سمعة تركيا كملاذ المنفيين تأثرت، وفقا للصحيفة، بعد سلسلة من ترحيل الإيجور إلى كازاخستان والصين ومعاهدة تبادل المطلوبين التي قد توقع بين أنقرة وبكين، وأنباء عن تسليم عدد من ناشطي "الإخوان المسلمون" إلى مصر.

يذكر أن "ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، قد نفي الأنباء التي ترددت عن تسليم المعارضين المصريين المقيمين في تركيا لمصر في ظل محاولات التصالح بين البلدين.

ويقول الإيرانيون في تركيا إنهم يعيشون حالة من الخوف بسبب العلاقة الوثيقة والمعقدة بين أنقرة وطهران، ولدى البلدان علاقات أمنية وتجارية قوية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا لاجيئين إيرانيون الربيع العربي معارضين سعوديون الإيجور

تفاصيل مروعة.. إيرانية تروي وقائع اغتيال زوجها المعارض وطفلها قبل سنوات