قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، الخميس، إن بلاده ليس لها وكلاء بل أصدقاء بعد يوم من تصريح الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأن طهران أو وكلاءها يخططون لتنفيذ هجوم خاطف على أهداف أمريكية في العراق.
وكتب "ظريف" عبر "تويتر": "لا يضللكم دعاة الحرب مجددا، يا ترامب إيران لها أصدقاء لا يمكن أن يكون لأحد ملايين الوكلاء، وعلى خلاف الولايات المتحدة التي تكذب وتغش وتغتال خفية تتحرك إيران من منطلق الدفاع عن النفس فحسب".
وتابع: "لا تبدأ إيران أي حروب وإنما تعطي دروسا لمن يفعل".
Don’t be mislead by usual warmongers, AGAIN, @realDonaldTrump:
— Javad Zarif (@JZarif) April 2, 2020
Iran has FRIENDS: No one can have MILLIONS of"proxies"
Unlike the US—which surreptitiously lies, cheats & assassinates—Iran only acts in self-defense. Openly
Iran starts no wars, but teaches lessons to those who do
والأربعاء، كتب "ترامب" على "تويتر": ”استنادا إلى قناعة ومعلومات، تخطط إيران أو وكلاؤها لهجوم خاطف على القوات الأمريكية أو الأصول الأمريكية في العراق. وإذا حدث هذا فإن إيران ستدفع ثمنا باهظا للغاية“.
Upon information and belief, Iran or its proxies are planning a sneak attack on U.S. troops and/or assets in Iraq. If this happens, Iran will pay a very heavy price, indeed!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) April 1, 2020
ولم يتضح بعد ما المعلومات التي يشير إليها "ترامب" في تغريدته التي نُشرت بعد اجتماع تلقي خلاله إفادة من المخابرات.
وقال مسؤول أمريكي لـ"رويترز" إن معلومات المخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل تدعمه إيران في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما يمكن نفيه وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في الثامن من يناير/كانون الثاني.
وأضاف المسؤول أن المخابرات الأمريكية تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تشنه إيران أو قوى تدعمها طهران. ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.
وتتسم العلاقات الأمريكية الإيرانية بالتوتر منذ أن أطاحت الثورة الإسلامية بشاه إيران المدعوم من الولايات المتحدة "محمد رضا بهلوي" في عام 1979 ليبدأ عصر حكم رجال الدين.
ورغم الهدوء الذي ساد بإبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، تدهورت العلاقات مع قرار اتخذه "ترامب" قبل عامين تقريبا بالانسحاب من هذا الاتفاق ومعاودة فرض العقوبات الأمريكية التي شلت الاقتصاد الإيراني.
وتفاقم التوتر بعدما أسفرت غارة أمريكية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير/كانون الثاني عن مقتل قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني "قاسم سليماني" وكذلك "أبو مهدي المهندس"، الذي أسس "كتائب حزب الله" الشيعية العراقية بعد غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.
وردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة "عين الأسد" العراقية التي تتمركز فيها قوات أمريكية في الثامن من يناير/كانون الثاني. ولم يُقتل أي جندي أمريكي أو يصب بجروح فورية جراء الهجوم، لكن تم تشخيص إصابة أكثر من 100 جندي بإصابات في الدماغ في وقت لاحق.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على "كتائب حزب الله" المدعومة من إيران في هجوم صاروخي نُفذ في 11 مارس/آذار، وأسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وجندي بريطاني يبلغ من العمر 26 عامًا في العراق، وشنت بعد ذلك بيوم غارات جوية استهدفت مقاتلي هذا الفصيل في العراق.