قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء "محمد باقري"، إن إيران تراقب التحركات الأمريكية وتتابعها لحظة بلحظة، و"إذا كان لدى أمريكا أدنى نوايا سيئة تجاه أمن بلادنا فستواجه أشد ردود الأفعال".

وشدد "باقري"، في الوقت ذاته، أنه لا علاقة لإيران بالهجوم على القواعد الأمريكية في العراق، وأن ما يزعمه الأمريكيون حول صلة إيران "محض أكاذيب"، لكنه اعتبر أن تلك الهجمات كانت "ردا طبيعيا من الشعب العراقي والمقاومة على اغتيال (قاسم) سليماني و(أبومهدي) المهندس"، بحسب وكالة تسنيم.

وأشار المسؤول العسكري الإيراني البارز إلى أن المنظومات الدفاعية الإيرانية تراقب بيقظة تامة كافة الحدود البرية والجوية والبحرية للبلاد.

وتابع قائلا: "الأمريكيون يعون جيدا أن شعوب المنطقة ومنها الشعب العراقي ترفض وجودهم العسكري غير المشروع في بلدانهم".

وفي وقت سابق، قال مسؤول أمريكي قوله إن المخابرات الأمريكية "تتتبع خيوطا منذ فترة بشأن هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات الأمريكية في العراق"، بحسب "رويترز".

وأضاف المسؤول أمريكي أن "معلومات المخابرات الأمريكية عن هجوم محتمل تدعمه إيران على القوات والمنشآت الأمريكية في العراق تشير إلى أنه سيكون هجوما يمكن صده وليس على غرار الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في العراق في يناير/كانون الثاني".

ولم يكشف المسؤول المعلومات الخاصة بتوقيت الهجوم أو أهدافه على وجه الدقة.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، إن لديه معلومات تشير إلى أن إيران أو وكلاءها يخططون لتنفيذ هجمات على القوات والممتلكات الأمريكية في العراق، مهددا بأن طهران ستدفع ثمنا باهظا إن وقعت هذه الهجمات.

وكتب "ترامب" في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" الأربعاء "بناء على معلومات، فإن إيران أو وكلاءها يخططون لتنفيذ هجمات متسلسلة على القوات والممتلكات الأمريكية في العراق"، مضيفا "إذا حدث ذلك، إيران ستدفع ثمنا باهظا للغاية".

وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، تنفيذ ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي، فجر الثالث من يناير/كانون الثاني الماضي، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، اللواء "قاسم سليماني"، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، "أبو مهدي المهندس"، وآخرين.

وردا على هذا الهجوم، استهدفت إيران قاعدة عسكرية تضم قوات أجنبية وأمريكية في العراق.