قال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الجمعة، إن روسيا مستعدة للاتفاق مع آلية "أوبك+" والولايات المتحدة، وتخفيض إنتاجها النفطي، متهما السعودية بأنها السبب في تدني الأسعار.
وأكد "بوتين" خلال اجتماع عقده مع بعض أعضاء الحكومة ورؤساء الشركات الكبرى، أن "تخفيض إنتاج النفط يجب أن يكون وفقا لمبدأ شراكة الجميع".
ووجه اتهاما للطرف المقابل في حرب أسعار النفط التي اشتعلت منذ أسابيع، قائلا إن السعودية "يبدو أنها تحاول التخلص من المنافسين الذين ينتجون النفط الصخري وهي تنجح نوعا ما".
واعتبر أن انسحاب السعودية من اتفاق "أوبك+"، يمثل أحد أسباب هبوط أسعار النفط، داعيا إلى خفض الإنتاج النفطي إلى مستوى 10 ملايين برميل يوميا حسب "التقديرات الأولية".
وأشار الرئيس الروسي، إلى أن روسيا على اتصال وثيق مع السعودية بشأن أسعار النفط، كما لفت إلى اتصاله الأخير مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، مضيفا: "كلنا قلقون بسبب الأوضاع الحالية، ونحن جميعا مهتمون بإجراءات مشتركة ومنسقة لضمان الاستقرار طويل الأمد في الأسواق".
وأعرب في هذا السياق عن قناعته بضرورة توحيد الجهود لإرساء استقرار في أسواق الطاقة وخفض الإنتاج نتيجة لهذه الإجراءات المنسقة.
وتابع "بوتين": "نريد استقرارا طويل الأمد في أسواق الطاقة... لم نسع أبدا إلى أسعار مرتفعة للغاية، ورغبنا في تجنب هذا الوضع. والسبب مفهوم، ويكمن في أن ميزانياتنا تنطلق من سعر النفط الذي يبلغ 42 دولارا أمريكيا مقابل برميل واحد، ونشعر بارتياح عندما يتراوح السعر حول هذا الرقم".
وحذر مع ذلك من أن الأوضاع الحالية في أسواق الطاقة قد تؤدي إلى "مخاطر تكنولوجية بل إيكولوجية"، مشددا على ضرورة "عدم نسيان هذا الأمر".
وهوت أسعار النفط في مطلع مارس/آذار الماضي، بعد انهيار محادثات بين السعودية وروسيا. وتأثر الطلب بشدة بعدها بفعل تضرر اقتصادات الكثير من الدول لتوقف العمل وسط جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا.