أطلقت ناشطات سعوديات حملة لتسليط الضوء على العنف الأسري والتحرش الجنسي الذي تتعرضن له.
وعبر وسم "#ليش_ما_بلغت" على "تويتر"، انطلقت كثيرات في مشاركة تجاربهن مع العنف، وتناولت الروايات أنواعا من العنف الأسري تنوعت بين اللفظي والنفسي والجسدي وصولا للتحرش الجنسي والاغتصاب.
وشرحت السعوديات الأسباب التي تمنعهن من إبلاغ السلطات عن العنف الذي يتعرّضن له داخل الأسرة أو حتى الحديث عمّا يجري لأقرب الناس لهن.
وجاءت أكثر الأسباب تداولا في "عدم الثقة في السلطات المكلفة بمتابعة حالات العنف الأسري".
وقالت سعوديات إنهن تخشين أن يكون مصيرهن "دار الرعاية" إذا بلغن عن العنف.
ودار الرعاية الاجتماعية للفتيات في الأصل مؤسسة تودع فيها كل فتاة بين سن السابعة وسن الثلاثين تنفيذا لحكم قضائي أو"منحرفة" أو "قابلة للانحراف بسبب ظروف معيّنة".
بالإضافة إلى ذلك، تأوي هذه الدور فتيات أجبرن على الإقامة فيها من طرف أولياء أمورهنّ حتى "تصلح أحوالهن"، وهو الأمر الذي يحوّل هذه الدور في نظر الكثيرات إلى سجن مخصّص للنساء.
بلغت الحمايه وابوي سبقني وبلغ الشرطه وسجنوني ١٨ يوم . انا الضحيه وانا اللي انسجن .. وانا اللي انضربت + وانا اللي رماني بالشارع بدون عبايه بشهادة الجيران + كسب القضيه وسُجلت علي سابقة عقوق .. عشان ابوي قرر انه ينهي حياتي ومستقبلي .
— . (@ud0_r) April 3, 2020
#ليش_ما_بلغت
#ليش_ما_بلغت
— . (@998i21) April 4, 2020
لان عارفه الي بتنتهي حياتي مو حياتي الي تحرش فيني
عشت مرحله مراهقة وانا أعتقد نفسي بشعة وثقتي بنفسي طايحه ومع ان الناس الي حولي يمدحوني
— amal🕊🇬🇧 (@Lola814418719) April 4, 2020
وأعتقد انه هذا بسبب فرضهم للنقاب عليّ وصياحهم ان الوجهه عار وعورة 💔
وجهي وشعري وجسمي وملابسي وعطري وزينتي هويتي وفخر وليست مبرر للتنمر او التحرش!!! 😀 pic.twitter.com/AdF4mZgCvC
البيوت اللي تبدو لكم آمنة خلفها الآف النساء المعنفات نفسياً وجسدياً
— ♐ (@am_tt2) April 3, 2020
#ليش_ما_بلغت
— . (@ud0_r) April 3, 2020
جدا فخوره بنفسي . أي انسانه عاشت هذي الظروف بدون أم او أب و في بيئه متطرفه وقاسيه بدون تلقي أي دعم مادي او معنوي .. صعب جداً تتفوق بدراستها ومع ذلك كان املي بنفسي وبمستقبلي كبير وقدرت اوصل .
ابوي هد كل اللي بنيته هذي السنين ودمر مستقبلي ودخلني السجن عشان وظيفه . pic.twitter.com/dGy0c99ZHE
في المقابل علق كثيرون على الحكايات التي ترويها النساء عبر هذا الوسم، وتراوحت التعليقات بين الدعم والتساؤل عن دور الدولة والتكذيب والتهكم.
ياجماعة اللي اقراه في هالهاشتاق صدق ؟ وين الدولة عن هذي الحالات ؟؟؟ الله يجبر بخاطر كل من تعنفت واغتصبت والله شيء يكسر القلب ويفقد الواحد أمله في الإنسانية ، يادولتنا الغالية خذي حقوق المظلومين في بيوتهم اللي لاحول لهم ولا قوة 💔#ليش_ما_بلغت
— M•a•z 🌕 (@Mozzy_666) April 3, 2020
#ليش_ما_بلغت
— 🖤🖤🖤🖤 (@E257x) April 2, 2020
بعد ما قريت اللي فالتاق حابه اقول لعنة الله تحل على هالمجتمع المريض اللي يلوم الضحية ويصفق للمجرم ،مجتمع متخلففففف لأبعد الحدوود
وضع اللي مصدقين التاق 🙂 #ليش_ما_بلغت pic.twitter.com/preC5J81iX
— . (@R8_R28) April 2, 2020
#ليش_ما_بلغت
— ⏱️ (@beroseaa) April 2, 2020
لان غالب الي بالتاق كذابات وماعندهم ادله pic.twitter.com/gpQ2Y3z9Zh
ويتولى مركز بلاغات العنف الأسري في السعودية متابعة حالات العنف الأسري والشكاوى التي تتقدم بها النساء؛ لكن سعوديات يقلن إن المركز "لا يقوم بدوره كما يجب ولا يتخذ ما يتلاءم من إجراءات مع ممارسي العنف الأسري".
سيدتي الكريمة : نأمل منكم التواصل معنا عبر الرسائل الخاصة لنتمكن من خدمتكم، نتشرف بخدمتكم وحمايتكم .
— مركز بلاغات العنف الأسري 1919 (@Mhrsd_1919) April 3, 2020
ورد المركز على بعض المغردات عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، طالبا منهن التواصل مع المركز، ومؤكدا على "اتخاذه الإجراءات اللازمة لحماية الأطراف".
ويطالب ناشطون مناهضون للعنف الأسري بتعديل القوانين المحلية، وفرض عقوبات مشددة على المدانين بالاعتداء على أفراد عوائلهم، والتثبت من حقيقة مرض البعض منهم بأمراض نفسية وعصبية، وتوفير حماية للضحايا.