خلا البيان الختامي لاجتماع وزراء الطاقة لمجموعة العشرين من الإشارة إلى خفض إنتاج النفط، واكتفى بالحديث عن "إجراءات لضمان توازن السوق واستقراره".

وقالت وكالة "رويترز"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، إنه بعد ساعات من انتهاء المحادثات ، لم يشر بيان مجموعة العشرين إلى التخفيضات أو الكميات، لكنه أشار فقط إلى "تدابير لضمان استقرار سوق الطاقة، وتوازن المصالح بين منتجي النفط ومستهلكيه".

ولفت البيان إلى تعهد الدول بالعمل على ضمان استقرار أسواق الطاقة "مع الأخذ في الاعتبار الظروف الفردية".

وأضاف البيان الختامي غموضا حول كيفية تطبيق الاتفاق المبدئي الذي توصلت إليه "أوبك+"، لاسيما انه لا يزال يثير  خلافات.

أبرز تلك الخلافات، بحسب "رويترز"، كان إعلان المكسيك عدم التزامها بخفض إنتاجها النفطي إلا بمقدار ربع الكمية التي تطالب بها "أوبك+".

لكن الولايات المتحدة حاولت إنقاذ الأمر، عندما عرض الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إجراء تخفيضات إضافية بالإنتاج النفطي الأمريكي، نيابة عن المكسيك.

وتسبب ذلك الموقف في سجال بين السعودية والمكسيك خلال اجتماع وزراء الطاقة، بعد سجال سابق، الخميس، خلال اجتماع "أوبك+"، بحسب ما نقلت الوكالة عن مصدرين مطلعين.

وكان وزير الموارد الطبيعية الكندي "سيموس أوريجان" قد كشف أن وزراء طاقة مجموعة العشرين الذين اجتمعوا، الجمعة، لم يناقشوا أرقام تقليص إنتاج النفط.

وأكد، في تصريحات للصحفيين عبر الهاتف بعد انتهاء الاجتماع، أن الوزراء اتفقوا على الحاجة إلى استقرار سعر النفط، لكنهم لم ينتهوا بعد من تفاصيل سبل تحقيق ذلك.

وبيّن، بحسب ما نقلت وكالة "CNBC"، أن الاجتماع الذي عقدته المجموعة "كان يتعلق بإيجادة آليات لتحقيق استقرار الأسعار"، متابعا: "لم نبلغ وجهتنا بعد".

وتسعى السعودية وروسيا وحلفاؤهما، في إطار ما يُعرف بمجموعة "أوبك+"، لخفض إنتاج النفط بما يعادل 10% من الإمدادات العالمية، وسيدفعان الولايات المتحدة ومنتجين آخرين خارج المجموعة صوب خفض 5% أخرى.

بدوره، قال وزير الطاقة الأمريكي "دان بوريليت"، إن الولايات المتحدة تدعو "جميع دول العشرين إلى استخدام كل الوسائل المتاحة لها للمساعدة في تقليل الفائض".

وأضاف أن الولايات المتحدة ستقدم الدعم لهذه المساعي، مع انخفاض طبيعي في إنتاجها النفطي، على الرغم من أنه ليس خفضًا رسميًا، إلا أنه لا يزال يمثل تحولًا كبيرًا لبلد لم ينضم أبدًا إلى "أوبك" في العمل المنسق.

وقالت "برويليت" إن إنتاج الولايات المتحدة قد ينخفض ​​بما يتراوح بين مليوني وثلاثة ملايين برميل يوميا بنهاية عام 2020 - وهو انخفاض أكبر خلال فترة زمنية أقصر مما أشار إليه المسؤولون من قبل.

وكان المتحدث باسم الكرملين، "ديمتري بيسكوف"، قال إن تحرك الآخرين لخفض الإنتاج، في إشارة إلى الولايات المتحدة، "لا مفر منه"، على الرغم من اعترافه بأن القانون الأمريكي يمنع المنتجين الأمريكيين من الانضمام إلى أي "كارتل" (عقد أو اتفاق) للأسعار.

وفي وقت سابق، الجمعة، أجرى كل من الرئيسين الأمريكي "دونالد ترامب"، والروسي "فلاديمير بوتين" محادثات بشان سوق الطاقة.