أعلنت السعودية وإيران، تعليق الصلوات بالمساجد بما فيها التراويح، ووقف جميع الأنشطة والتجمعات، خلال شهر رمضان، إذا استمر تفشي فيروس "كورونا" المستجد. 

وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية الشيخ "عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ"، إن "قرار تعليق الصلاة في المساجد سيستمر ما لم ترتفع الغمة وتزول عن الجميع"، في إشارة إلى الفيروس.

وأضاف في لقاء تلفزيوني، السبت: "تعليق صلاة الفرض أهم من تعليق صلاة التراويح وأعظم، سائلا الله أن يتقبل من الجميع صلاة التراويح سواء أقيمت في المساجد أو أقيمت في البيوت، وهو ما نراه ألزم، ونسأل الله أن يرفع هذا الوباء عن البشرية".

وأشار إلى أن "من باب الاحتياط والاتكال على الله والأخذ بالأسباب أن يقوم الناس بما يرد إليهم من تعليمات من الجهات المختصة، فما يصدر الآن من الجهات ذات العلاقة والاختصاص يمنع منعا باتا الاختلاط لما فيه من مضار مشهودة ومعاينة".

ومن المتوقع أن يبدأ شهر رمضان في 24 من أبريل/نيسان الجاري.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، أكدت الجمعة الماضي، استمرار تعليق الصلاة في المساجد حتى شهر رمضان، وذلك ضمن الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا" المستجد.

وأعلنت السعودية، في منتصف مارس/آذار الماضي، تعليق الصلاة في جميع المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، على خلفية انتشار الفيروس.

كما قررت السلطات السعودية في 19 من الشهر نفسه، تعليق دخول إلى الحرمين في مكة والمدينة للصلاة.

وبلغت حصيلة الإصابات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في السعودية، وفق البيانات الرسمية 4033 حالة، فيما وصلت حصيلة الوفيات إلى 52 حالة.

في الوقت نفسه، قال الرئيس الإيراني "حسن روحاني"، إن بلاده ستحظر التجمعات الدينية في شهر رمضان، إذا ما استمرت الظروف الحالية على ما هي عليه حاليا، فيما يتعلق بانتشار فيروس "كورونا".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن "روحاني"، قوله: "لو استمرت ظروف البلاد مثلما هي الآن، فإن التجمعات للمراسم الدينية ستكون محظورة خلال أيام شهر رمضان المبارك، للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا".

تجدر الإشارة إلى أن إيران سجلت حتى الآن 4474 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس، إلى جانب أكثر من 71600 ألف إصابة.