أجرى ولي العهد السعودي، "محمد بن سلمان"، اتصالات هاتفيا بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بعد ساعات قليلة من إقرار اتفاق تاريخي لمجموعة "أوبك+" بخفض إنتاج النفط إلى 9.7 مليون برميل يوميا.

وخلال الاتصال، قال ولي العهد السعودي لـ"ترامب" إن الاتفاق وحجم التخفيض يتناسب مع تداعيات جائحة "كورونا"، ويتوافق مع تطلعات الأسواق ويعزز نمو الاقتصاد العالمي، بحسب مانقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

واستعرض الجانبان، خلال الاتصال، النتائج التفصيلية لاجتماع "أوبك+".

أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، اتصالاً هاتفياً، اليوم، بفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

وجرى خلال الاتصال استعراض نتائج اجتماع مجموعة (أوبك + ).

وفي وقت سابق، الأحد، توصلت دول مجموعة "أوبك+" إلى اتفاق وصف بـ"التاريخي"، وأجمعت على خفض إنتاج النفط بواقع 9.7 مليون برميل يوميا، في أكبر تخفيض من أي وقت مضى.

وأفادت مصادر مطلعة لوكالات "رويترز" و"تاس" و"نوفوستي" بأن الدول المشاركة في المحادثات، وهي أعضاء منظمة "أوبك" وروسيا وبلدان أخرى مصدرة للنفط، تغلبت على الخلاف مع المكسيك وأقرت أكبر خفض لإنتاج النفط يبلغ نحو 10% من العرض العالمي.

وأوضحت المصادر أن مجموعة "أوبك+" اتفقت على خفض الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران، مبينة أن المكسيك ستخفض إنتاجها بـ100 ألف برميل وليس 400 ألف، كما نصت عليه النسخة السابقة من الصفقة.

وخلال الساعات الماضية، صعد مسؤولون أمريكيون من ضغوطهم على السعودية لإبرام اتفاق تارخي لتخفيض الإنتاج، وحذروا الرياض من تداعيات فشل ذلك.

وهدد أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، صراحة، السعودية بالعمل على سحب القوات الأمريكية العاملة بالمملكة، في حال فشل الاتفاق.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن السيناتور "كيفين كرامر"، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية نورث داكوتا، المنتجة للنفط، القول: "أمضى السعوديون أكثر من شهر، وهم يشنون حربا على منتجي النفط الأمريكيين، بينما تقوم قواتنا بحمايتهم.. هذه ليست الطريقة التي يعامل بها الأصدقاء بعضهم البعض".

وأضاف: "الخطوات التالية للسعودية ستحدد ما إذا كانت شراكتنا الاستراتيجية قابلة للإنقاذ أم لا".

وألمح بعض أعضاء مجلس الشيوخ من الجمهوريون، إلى احتمال قطع المساعدة عن السعودية، إذا لم تقم المملكة بتخفيض إنتاجها، وإنهاء حرب الأسعار التي بدأتها الشهر الماضي، حتى بالرغم من أن جائحة فيروس كورونا التى تسحق بالفعل الطلب على النفط".