ناشطون: الأمن السعودي قتل الحويطي لرفضه الترحيل القسري لصالح نيوم

الثلاثاء 14 أبريل 2020 10:14 ص

قال ناشطون سعوديون، إن قوات الأمن قتلت "عبدالرحيم الحويطي" أحد أبناء قبيلة الحويطات لرفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع "نيوم" على البحر الأحمر بشمال غربي السعودية، وهو المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

وأفاد الناشطون بأن الأمن السعودي حاصر منزل "عبدالرحيم الحويطي" في منطقة الخريبة، وطالبوه بالخروج من منزله وتسليمه لهم، لكنّه رفض ذلك، مؤكداً أنه لن يتخلى عن بيته حتّى لو قتل دفاعاً عنه، فتم قتله.

وتمكن "الحويطي" قبل قتله، من توثيق تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.

وفي مقطع آخر، قال "الحويطي" إنّ ضابطاً يُدعى "عبدالله الربيعه" حضر مع عناصره لإجباره على الرحيل عن منزله، وقاموا بأخذ قياسات المنزل، كاشفاً عن أنّه يملك صكاً شرعياً يُثبت ملكيته للمنزل والأرض.

فيما أظهرت مقاطع أخرى لحظات الهجوم على منزل "لحويطي" من قبل عناصر الأمن السعودي، بالأسلحة الرشاشة.

والإثنين، تداول مغردون على مواقع التواصل مقاطع مصورة لـ"عبدالرحيم الحويطي" قبل قتله، بخصوص اعتراضه على ما سماه "التهجير القسري".

وتفاعل مغردون مع حديث المواطن السعودي، مستنكرين الترحيل القسري لأهل الحويطات، ناشرين مقاطع مصورة لإجبار الأهالي على الخروج من منازلهم.

ويرفض أهالي قبيلة "الحويطات" ترك أرضهم، باعتبارها تمثل تاريخ الأجداد، مذكرين السلطات السعودية بأن أبناءها ساهموا في بناء المملكة، وكانوا جنوداً مخلصين في حمايتها.

وتبدأ ديار الحويطات، على ساحل البحر الأحمر ممتدة إلى الداخل حتى جبال السروات، حيث تقع إلى الشرق من ديار بني عطية.

وتنتشر عشائر الحويطات على ساحل خليج العقبة من مدينة حقل، وتمتد حتى الجنوب على شاطئ البحر الأحمر حتى مدينة الوجة.

والحويطات هم من الجمامزة من الأشراف بني الحسين الذين هاجروا من المدينة المنورة إلى بادية الشام، واستوطنوا حول العقبة.

ويسعى ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" إلى بناء مدينة "نيوم" على البحر الأحمر، لتكون الواجهة الحضارية للمملكة.

المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية تصل إلى 26500 كم2، ويمتد 460 كيلومتراً على ساحل البحر الأحمر، تأمل المملكة أن يحل محل وادي السيليكون في مجال التكنولوجيا، وهوليوود في مجال الترفيه، والريفيرا الفرنسية في مجال السياحة.

ولعل ضخامة المشروع، سوف تفرض على الحويطات الرحيل عن ديارهم في مقابل تعويضات مجزية.

بيد أن أهالي الحويطات، يرفضون التهجير من أراضيهم من أجل بناء المشروع الضخم، حيث يؤكد أهالي الحويطات تمسكهم بديارهم، ورغبتهم بأن يكونوا جزءاً من المشروع الجديد، وليس خارجه.

وسبق أن قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه من أجل تطوير "نيوم"، تخطط الحكومة السعودية لنقل أكثر من 20 ألف شخص بالقوة، وكان العديد منهم قد سكنوا في المنطقة لعدة أجيال.

وذكرت أن إحدى خطط نقل السكان تفيد بأن مجموعة بوسطن الاستشارية، قالت إن "ذلك سيستغرق حتى عام 2025، لكن بناءً على طلب بن سلمان للتحرك بسرعة، تم تقديم التاريخ حتى عام 2022".

ومشروع "نيوم"، خصص له صندوق الاستثمارات العامة السعودي 500 مليار دولار.

ويركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة؛ وتشمل مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة.

ويتوقع أن تبلغ مساهمة "نيوم" بالناتج المحلي السعودي في 2030 نحو 100 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مشروع نيوم مشروع نيوم السعودي التهجير القسري

السعودية.. ماذا قال شيخ بقبيلة الحويطات على أحداث التهجير القسري؟

الأمن السعودي يقر بتصفية الحويطي ضحية نيوم

بعد تصفية الحويطي.. داعية سعودي يجيز القوة لنزع الملكية

أنباء عن اعتقال السلطات السعودية شقيق عبدالرحيم الحويطي