تداول مغردون مصريون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لإلقاء مخلفات مستشفى الحميات بمدينة بورسعيد الساحلية، في الطريق العام، وهو ما يتنافى مع تصريحات حكومية سابقة أوضحت أنه يجرى إضافة مواد مطهرة على النفايات قبل نقلها من المنشأة الصحية الموجودة فيها وأن كل النفايات يتم حرقها ودفنها بالطرق الآمنة.

ووفق ما جاء في مقطع الفيديو، قام عمال المستشفى بإلقاء المخلفات في طريق المارة، دون الاكتراث بما قد تسببه هذه النفايات الطبية من أضرار كارثية على صحة المواطنين في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأثارت اللقطات غضبا واسعا، فيما طالب مغردون بضرورة محاسبة المسؤول عن مثل هذه التصرفات، وتدخل المسؤولين المعنيين لوقف ما وصفوه بالعبث، في ظل انتشار مخاوف من تفشي فيروس كورونا، الذي قد ينتقل إلى المواطنين عبر تلك المخلفات.

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا فيديو من ذات المحافظة لنقل جثمان شخص توفي جراء إصابته بفيروس كورونا داخل كيس أسود، بينما تم وضعه داخل سيارة ربع نقل تمهيدا لدفنه، دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع إصابتهم بالفيروس، ما أثار موجة غضب عارمة بين المصريين.

ومع تفشي فيروس كورونا، خرجت العديد من المستشفيات المصرية من الخدمة، بعد إصابة العشرات من الطواقم الطبية بالفيروس، في حين رفض العاملون في مستشفيات أخرى العمل، مطالبين بإغلاقها وتعقيمها وعزل المخالطين للحالة التي ثبتت إصابتها بكورونا.

ووفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة المصرية، بلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في كافة أرجاء البلاد 2190 حالة إصابة مؤكدة، بينما توفي 164 شخصا جراء الإصابة بالفيروس.

وشهدت عدة مناطق بمصر اشتباكات بين قوات الأمن والأهالي، بعد محاولتهم منع دفن أشخاص لقوا حتفهم جراء الإصابة بفيروس كورونا -بينهم أطباء- خوفا من العدوى، وهو ما أثار سخطا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتصاعد قلق المصريين بسبب انتقال العدوى للأطقم الطبية بعدد من المستشفيات وسط نقص حاد في التجهيزات الطبية والوقائية اللازمة للتعامل مع تلك الأزمة، علاوة على تنامي غضب الطواقم الطبية نفسها من الإهمال الكبير في المستشفيات الحكومية وغياب التجهيزات بينما ترسل الدولة مساعدات طبية إلى الخارج.