دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، "القادة الليبيين إلى محاربة فيروس كورونا، وليس بعضهم البعض".
وحذرت السفارة الأمريكية بليبيا، في تغريدة عبر "تويتر"، من أن تصاعد العنف يؤدي إلى إطالة أمد النزاع، ويعرّض المدنيين لخطر مميت، ويحوّل الموارد عن مسار الاستجابة لجائحة "كورونا".
وجددت بعثة الأمم المتحدة بليبيا، في بيان الأربعاء، دعوة المنظمة الدولية لأطراف الصراع إلى هدنة إنسانية لمواجهة الفيروس.
إن تصاعد العنف في #ليبيا يؤدي إلى إطالة أمد النزاع، ويعرّض المدنيين الأبرياء لخطر مميت، ويحوّل الموارد عن مسار الاستجابة لجائحة فيروس #كورونا. يجب على القادة الليبيين محاربة الفيروس وليس بعضهم البعض. https://t.co/dJTti36LAd
— U.S. Embassy - Libya (@USAEmbassyLibya) April 15, 2020
ورغم إعلان ميليشيات حفتر، في 21 مارس/ آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة "كورونا"، إلا أنها تواصل هجومًا، بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا.
وسجلت ليبيا، حتى مساء الأربعاء، إصابة 35 شخصًا بـ"كورونا"، توفى أحدهم، وتعافى 9، بينما أصاب الفيروس إجمالًا أكثر من مليونين و33 ألف شخص في العالم، توفى منهم حوالي 130 ألفًا، وتعافى أكثر من 495 ألفًا، وفق موقع"worldmeter" المختص برصد ضحايا الفيروس.
وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة، في 26 من الشهر الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد مليشيات حفتر، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، الإثنين، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين من مليشيات "حفتر"، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.