انشغل الرأي العام السعودي بقضية مقتل "عبدالرحيم الحويطي"، التي حظيت بتفاعل واسع بين الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، كما اهتمت وسائل الإعلام في المملكة بتلك العملية الأمنية التي أدت لمقتله في تبوك.
ونشر مغردون سعوديون صورا لمنزل "الحويطي" بعد أن ظهرت فيه كميات كبيرة من الرصاص الذي ترك آثارا بارزة على الجدران.
وأعلنت السلطات الأمنية في السعودية "إصابة اثنين من رجال الأمن قبل أن يُقتل، في مؤشر على امتلاكه خبرة عسكرية جعلته يصمد لفترة أمام قوة أمنية كبيرة استعدت بدورها لاحتمال أن يكون الحويطي أكثر من مجرد رافض لتسليم منزله ضمن خطة حكومية تشمل قريته الخريبة كلها"، بحد زعمها.
وتقع قرية الخريبة ضمن مشروع نيوم العملاق على البحر الأحمر في أقصى شمال غرب البلاد، وأعلن "الحويطي" رفضه التنازل عن منزله مقابل تعويضات.
وزعمت مواقع سعودية أن المواجهة المسلحة التي استخدم "الحويطي" (من قبيلة الحويطات) فيها أكياس الرمل كحاجز يحمي به نفسه كما يحدث في حروب الجبهات، والزجاجات الحارقة (المولوتوف) التي ألقاها على رجال الأمن أو التي تم العثور عليها بمنزله بجانب عدد من الأسلحة الفردية والذخيرة، نسفت روايته الأولى في سلسلة الفيديوهات التي نشرها.
وقال "الحويطي" في الفيديوهات الأولى "إنه لا يمتلك سلاحا وإنه قد يقتل على يد رجال الأمن، ويتم وضع سلاح في منزله لإدانته".
كما هاجمت الصحف السعودية، الموالية للديوان الملكي، ما قالت إنها "تغطية إعلامية كبيرة شاركت فيها كبريات محطات التلفزة والصحف والمواقع الإخبارية التابعة لدول الشر، وبأدق التفاصيل للحادثة إلى وجود سيناريو مرتب له منذ فترة ليست بالقصيرة، بهدف استغلال الحادثة للكيد بالمملكة".
وزعمت الصحف أنه ليس من السهل على الحويطي الحصول على مخزون السلاح الهائل الذي واجه به رجال دون أن يكون وراءه دعم خارجي، ويؤكد تسييس الحادثة وإشهارها وإخراجها بهذا الشكل أنها لم تكن ترتبط بقانون "نزع الملكية لأجل الصالح العام" المطبق في كل دول العالم، بحسب صحيفة المناطق السعودية.
المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة اللواء السعودي، "بسام عطية"، تطرق لذلك في مداخلة هاتفية على قناة الإخبارية السعودية الرسمية، حيث قال: "في هذه الحادثة لا نقبل المجادلة في أمننا ولا نقبل ضعفا أو هوانا في أمننا، لن يكون بإذن الله هذا الأمر، هذه البلد في حفظ خالقها بإذنه تعالى وفي حفظ قيادتها وحفظ شعبها وفي حفظ رجال أمنها".
كما تفاعل الناشطون على "تويتر" حول مقتل "عبدالرحيم الحويطي" بين قبول أو رفض الرواية الرسمية.
هكذا بدا بيت #شهيد_نيوم عبدالرحيم الحويطي بعد استشهاده !
— ﮼ابتسام ﮼آل ﮼سعد🇶🇦 (@Ebtesam777) April 16, 2020
عشرات الطلقات لقتل رجل واحد !
ما أشجعك يا عبدالرحيم وما أجبن قاتليك!#السعودية_العظمى .. هه ! pic.twitter.com/YFMVVUFPs5
بدأت “فلول الإرهاب” من -المطلوبين للعدالة-باللعب على حبال القصص الدرامية لصناعة رأي عام يجنبها العقاب من جهة ويدعم مخططات أقزام الدويلة التي خلفها من جهة آخرى ، ولكنها اصطدمت برأي عام واع أفشل حدوتة #عبدالرحيم_الحويطي ونسف الخطة برمتها!#عبدالرحيم_لايمثل_الحويطات pic.twitter.com/sQrofA2zdv
— هيلة المشوح (@hailahabdulah20) April 16, 2020
لاحظوا إفلاس قناةالمرتزقة #الجزيرة وأضحكواعلى"غباء"المحررين لديها؟!تقول أن #عبدالرحمن_الحويطي أجبرته السلطات السعوديةعلى الخروج من منزله لصالح مشروع نيوم"ولذلك قتلته؟! #السعودية_العظمى إذا أرادت أخذ منزل لصالح منفعةللمجتمع أولشق طريق تعطيه تعويض أضعاف ثمن منزله؟! #عيادة_الشائعات https://t.co/CtwwoLMRHB
— د. سلطان العنقري (@Alangari_sultan) April 16, 2020
رسالة لـ #الحويطي_وغيره : أمن الوطن 🇸🇦 خط أحمر.
— ا.د. سعد ناصر الحسين (@saad_alhussein) April 16, 2020
حفظ الله المليك @KingSalman وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير #محمد_بن_سلمان ووطنا الغالي من كيد الكائدين وحقد الحاقدين.#دام_عزك_ياوطن
So sad when a person is killed simply because he refused to be forcebly displaced. Human life has no value in the Saudi regime #استشهاد_عبدالرحيم_الحويطي https://t.co/QYfNq4MiQb
— Olfa Cher (@OlfaCher) April 15, 2020
The full clip with english subtitles
— Umar ibn al-Khattab (@umarkhattab35) April 16, 2020
Listen to what the brother had to say just before his murder by the Saudi authorities
Part 1#الشهيد_عبدالرحيم_الحويطي pic.twitter.com/7I9cnWUtIb
#الشهيد_عبدالرحيم_الحويطي قبل وفاته بساعات :
— ❗️ د.بلوماسي قديم❗️ (@d_iplo) April 15, 2020
اتوقع يقتلوني ويرموا بجانبي سلاح زي ما يصير في مصر ويتهموني بالارهاب
النيابة العامة السعودية : العثور على أسلحة وقنابل في بيت الارهابي عبدالرحيم الحويطي !! pic.twitter.com/uZPQjs6BFw