القوى السياسية العراقية تتفق على كوتة توزيع الوزارات

الجمعة 17 أبريل 2020 02:04 م

انتهت آخر تفاهمات القوى السياسية العراقية بشأن تركيبة الحكومة الجديدة، التي يعكف رئيس جهاز الاستخبارات "مصطفى الكاظمي" على تشكيلها.

ووفق صحيفة "الإندبندنت عربية"، تضمنت التفاهمات حصول المكون الشيعي على 11 حقيبة من أصل 22، فيما حصل المكون السني على ست حقائب، والكردي على ثلاث، مع حقيبتين لأقليات أخرى.

وحسب المصدر ذاته، حافظ الشيعة على حقائب الداخلية والخارجية والنفط، فيما بقيت وزارة الدفاع لدى السنة مع استبدالهم وزارة التربية بوزارة التعليم العالي، في حين قادت المفاوضات إلى بقاء وزارة المالية ضمن حصة الأكراد الذين حصلوا للمرة الأولى على وزارة الكهرباء، بعدما تنقّلت بين الشيعة والسنة منذ تأسيسها عام 2003.

وبالنسبة لوزارات المكون الشيعي فقد توزعت بموجب 3 وزارات لتحالف "سائرون"، التابع لرجل الدين الشيعي "مقتدى الصدر"، ومثلها لتحالف "الفتح" المقرب من إيران بزعامة "هادي العامري"، على أن تكون حصة ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء الأسبق "حيدر العبادي" وزارتين.

كما سيتم منح وزارة واحدة لكل من "ائتلاف دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي"، و"تيار الحكمة" بزعامة "عمار الحكيم"، و"حزب الفضيلة" التابع لرجل الدين الشيعي "محمد اليعقوبي".

أما الوزارات التي تقع ضمن حصة القوى السنية، فستذهب أربع منها إلى "تحالف القوى العراقية" بزعامة رئيس البرلمان "محمد الحلبوسي" وحلفائه، وخامسة إلى "ائتلاف الوطنية" بزعامة "إياد علاوي" وسادسة إلى "المشروع العربي" بزعامة "خميس الخنجر".

واتفقت القوى الكردية فيما بينها على حصول "الحزب الديمقراطي الكردستاني" على وزارتين، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" على وزارة واحدة، فيما يحصل المسيحيون على وزارة والتركمان على أخرى.

وخرجت المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، هذه المرة، عن إطارها التقليدي، عندما كانت القوى السياسية الشيعية تحسم جميع تفاصيل حصصها ومرشحيها داخلياً، قبل الانفتاح على القوى السنية والكردية.

ومنذ استقالة حكومة "عادل عبدالمهدي" على وقع التظاهرات الشعبية غير المسبوقة، مطلع أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، لعب السنة والكرد، على غير العادة، أدواراً أساسية في رسم مستقبل جميع المرشحين لشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة المنتظرة.

ومضت القوى الشيعية إلى هذا الوضع تحت ضغط شارعها الذي يهدّدها، لذلك افتقدت الكثير من الزخم ودعمت المضي السريع في المفاوضات، حتى إذا كانت نتائجها لا تصبّ في صالحها.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مصطفى الكاظمي نوري المالكي مقتدى الصدر

تحالف جديد ينافس "القوى العراقية" على الزعامة السنية