اتفاق سعودي أردني لتعزيز أمن الحدود لمنع تسلل «إرهابيين مفترضين»

الخميس 13 أغسطس 2015 11:08 ص

كشفت صحيفة أردنية، عن اتفاق بين سلطات بلادها ونظيرتها السعودية على تعزيز منظومة أمن وحماية المناطق الحدودية بين البلدين بعد مخاوف من توسع نشاطات التهريب عبر الصحراء من مجال المخدرات والبضائع إلى مستوى تسلل «إرهابيين مفترضين».

وأفادت صحيفة «رأي اليوم» الأردنية، بأنها علمت من مصادرها أن «السعودية قررت مؤخرا فقط  التعاون مع الأردن فيما يخص مناطق حدودية متنازع على ثرواتها الطبيعية»، وهو ما أشار له مؤخرا بصورة عابرة وزير المياه الأردني الدكتور «حازم الناصر».

 وكانت خلافات على حوض مائي وبعض المناطق الحدودية قد ظهرت بين البلدين في السنوات الأخيرة، لكن الرياض وفي الأسابيع الأخيرة، أظهرت ميلا أكبر للتفاهم مع الأردن على ترتيبات متعددة أمنية وغير أمنية لها علاقة بنقاط التماس الحدودي المشتركة.

وصنفت لجنة فنية وعسكرية أردنية العام الماضي الحدود مع السعودية بأنها «الأضعف والأكثر إثارة للقلق بسبب عدم وجود تجهيزات دفاعية ووقائية وعدم وجود كثافة عسكرية بشرية من الجانب السعودي قياسا بالموارد البشرية التي يخصصها الأردن من جهته».

وتحدثت تقارير صحفية عن «نشاط غير معتاد» في السنوات الأربع الماضية لتجار سلاح ومخدرات بين الأردن والسعودية فيما اشتكى مسؤولون أردنيون بينهم رئيس الوزراء «عبدالله النسور» من عدم وجود إهتمام من جانب «الأشقاء» السعوديين بالتنسيق الأمني الحدودي.

وطلب ورئيس الأركان الأردني «مشعل الزبن» خلال زيارته للرياض مؤخرا، من وزير الدفاع السعودي ولي ولي العهد، الأمير «محمد بن سلمان»، العمل بصورة ثنائية على مناقشة وضع الحدود ووضع برنامج للتنسيق المشترك.

وبحسب الصحيفة، فإن أجواء التقارب السياسي بين البلدين مؤخرا والتي جاءت عقب زيارة «محمد بن سلمان» للأردن، سمحت بإجراءات من طرف السعودية إنتهت بإقامة مرافق كان الأردن يطالب بها مع تخصيص موارد بشرية وتجهيزات للسيطرة على التهريب عبر الصحراء خوفا من استثمار التنظيمات الجهادية مثل «الدولة الإسلامية» وشقيقاتها  للفراغات والثغرات.

وفي الخامس من الشهر الجاري، كشفت الصحيفة ذاتها، عن تخصيص السلطات السعودية مبلغ 50 مليون دولار لتعزيز الرقابة على حدودها مع الأردن، على خلفية إعراب الجانب الأردني عن القلق من وجود ثغرات كبيرة في الحدود بين البلدين.

وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوة جاءت إثر تحدث مسؤولون أردنيون مع الجانب السعودي عن قلقهم من وجود ثغرات كبيرة في الجانب الحدودي، خلافا للوضع على الحدود الأردنية مع العراق وسوريا.

ولفتت إلى أنه جرى وضع خطة لضبط الأوضاع على الحدود بين البلدين، وجرى مناقشة هذه الخطة بين حرس الحدود من الطرفين طوال الأسابيع الماضية؛ لينتهي الأمر بتخصيص مبالغ مالية لوضع حساسات إلكترونية للرقابة على نقاط محددة على الحدود بين الأردن والسعودية.

ويقول مراقبون إن مطبخ القرار السياسي والأمني في عمّان يشعر بقلق حقيقي من خطر عمليات إرهابية؛ خاصة بعد التفجيرات التي طالت، مؤخرا السعودية.

والشهر الماضي، عزز الأردن من إجراءاته العسكرية عند حدوده الطويلة مع سوريا والعراق، في خطوة تعد الأكبر من نوعها في مسعى لفرض مزيد من السيطرة الأمنية على حدوده.

وقالت وسائل إعلام محلية إن التعزيزات الأخيرة شملت مدرعات وأسلحة ثقيلة وأنظمة دفاع جوي متطورة وراجمات صواريخ ورادارات، كما تضمنت أيضا قطاعات عسكرية واسعة من مختلف تشكيلات القوات المسلحة.

  كلمات مفتاحية

السعودية الأردن الحدود تسلل إرهابيين

السعودية تخصص 50 مليون دولار لتعزيز الرقابة على حدودها مع الأردن

«محمد بن سلمان» يبحث هاتفيا مع العاهل الأردني العلاقات الثنائية

قنوات «دبلوماسية» تتبع «الأمنية»: الأردن والسعودية.. مخاوف من إيران وتنظيم «الدولة»

الأردن .. أولوية الأمن والاستقرار

الحدود الأردنية مفتوحة وسط مخاوف من "الدولة الإسلامية"

السعودية: توقيف 37 مشتبها بتهم إرهابية خلال الأسابيع الماضية

ضباط سعوديون يختتمون دورة تدريبة بالأردن