شمت الأمير السعودي "سطام بن خالد آل سعود"، في المعارضة السعودية الموجودة في بريطانيا "هدى العمري"، التي باتت دون مأوى وتنام "مشردة" في شوارع مدينة لندن.

وأعاد الأمير السعودي، نشر مقطع فيديو، يظهر شخص يقوم بتصوير "هدى"، عبر جوال قائلا: "السلام عليكم، مسلمة أنت؟ ومن أين"، قبل أن ترد وتقول: "نعم مسلمة ومن السعودية".

وعند سؤال المصور مستغربا: "سعودية وتنامي هنا؟"، ردت بالقول: "أنا مشردة هنا في هذا البلد.. لي سنة وشوي مشردة".

وعند سؤال المصور لها إن كانت تحمل أي إثباتات على أنها تحمل الجنسية السعودية، ردت قائلة: "نعم، أنا سعودية واسمي معروف، هدى العمري"، مبرزة ما بدى أنه بطاقة هوية عليها شعار السعودية دون إظهار تفاصيل الاسم وتاريخ الميلاد التي تم تمويهها في مقطع الفيديو.

وعلق الأمير السعودي، على الفيديو، شامتا بالقول: "هذه نتيجة سماع كلام المحرضين الذين كانوا يستدرجون أبناء وبنات الوطن ويصورون لهم أحلاما كاذبة عن الحريات والمال وعند ذهابهم هناك يصدمون بأن كل هذا سراب ووهم".

وأضاف: "إنهم مجرد أدوات لأغراض سياسية، فرسالتي لكل المغرر بهم عودوا إلى رشدكم وتوبوا فأبواب ولاة الأمر والوطن لا تغلق في وجه أبنائها".

ويقيم عدد كبير من المعارضين للنظام السعودي، في لندن، حيث أعلنوا معارضتهم علنا للنظام السعودي ورأوا في بريطانيا مكانا آمنا على حياتهم خوفا من بطش العائلة المالكة.

بحث "بي بي سي"

وفي بحث أجرته مدونة بي بي سي ترند، توصلت إلى أن مقطع الفيديو بمثابة تقرير صحفي يرصد أوضاع الناشطات السعوديات اللاتي لجأن إلى دول أوروبية وأجنبية.

ويعود المقطع الذي تبلغ مدته 17 دقيقة، إلى مارس/آذار 2019، وقد رفعته قناة تحمل اسم F&R Vision على "يوتيوب".

ولم يتسن التأكد من هوية أصحاب القناة، الذين اقتصر نشاطهم على رفع فيديو واحد.

وتضمن المقطع الحوار الكامل الذي دار بين السيدة، التي يعتقد أنها الناشطة السعودية، وبين رجلين يتحدث أحدهما العربية والآخر الإنجليزية.

واستغرق حديثهم حوالي 12 دقيقة اتضح خلالها أنها مقيمة في لندن منذ عام 2015، وأعربت المتحدثة عن أملها في العودة إلى السعودية حتى إن اضطر الأمر إلى محاكمتها.

حاولت "بي بي سي" الحديث مع الناشطة السعودية، لكننا لم نتمكن من الوصول إليها إلى حد كتابة هذه السطور.

ويوجد أكثر من حساب عبر مواقع التواصل يحمل اسمها وصورها.

وعرفت "هدى العمري" من خلال مقاطع مصورة تنقد فيها نظام الحكم في السعودية.

كما برز اسمها كواحدة من المدافعات عن حقوق المرأة في بلادها، لكن الكثير من الناشطات النسويات البارزات ينفين ذلك عنها.