أعلنت السلطات المصرية، الأحد، عزل قرية جديدة، شمالي البلاد، بعد إصابة 12 شخصا على الأقل، بفيروس "كورونا" الجديد "كوفيد-19".

وقال محافظ الغربية (شمال)، "طارق رحمي"، إنه تقرر فرض عزل كامل لقرية "كفر جعفر" التابعة لمركز بسيون، لمدة 14 يوما.

وكلف المحافظ وكيل وزارة الصحة بالمحافظة "عبدالناصر حميدة"، بـ"تقديم كافة الخدمات الصحية، وعمل حصر شامل، وإجراء فحوص طبية متعددة لجميع الأشخاص المخالطين للمصابين".

كما أشار المحافظ في بيان، صادر عنه الأحد، إلى "فرض كردونات صحية وتنبيه أهالي القرية"، بعدم مغادرتها.

وشدد البيان على ضرورة "توفير كافة السلع الغذائية والمواد الأساسية والمستلزمات الطبية من كمامات، وكواشف حرارية، وقفازات أيدي، لتوزيعها على الأسر والعائلات في القرية، فضلًا عن تطبيق قواعد عدم الزحام والتكدس في الأسواق الشعبية وأمام أبواب المؤسسات والمصالح الحكومية في المنطقة".

وطالبت الإدارة الصحية في محافظة الغربية، أهالي كفر جعفر، بـ"التزام منازلهم، وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، مع ضرورة تطهير البيوت والمحال وأماكن التواجد باستمرار".

بدوره أكد عضو مجلس النواب المصري "سامح حبيب"، عزل حوالي 800 أسرة في قرية كفر جعفر، التي يبلغ عدد سكانها 13 ألف نسمة.

ولفت "حبيب"، إلى أن هناك حملات تعقيم وتسليم الأهالي مطهرات لتطهير المنازل من الداخل.

وتكرر إعلان السلطات المصرية خلال الأيام الماضية عزل عدد من القرى في عدة محافظات، بينها محافظات الجيزة والقليوبية (الواقعتان ضمن نطاق القاهرة الكبرى)، وقرى أخرى في شمالي وجنوبي البلاد.

لكن مراقبين شككوا في جدوى تلك الإجراءات، معتبرين أن إجراءات العزل الطبي لم تكن جادة، وإن سكان تلك القرى يتمكنون من مغادرتها والعودة إليها، ما يعني إمكانية انتشار العدوى منها إلى مناطق أخرى مجاورة.