اختفاء أكثر من 1700 لاجئ قاصر في ألمانيا

الثلاثاء 21 أبريل 2020 11:36 ص

كشفت السلطات الألمانية عن اختفاء أكثر من 1700 لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه حتى آخر مارس/آذار الماضي، مشيرة إلى أن من بين المفقودين 1074 مراهقا و711 طفلا، وأن معظم اللاجئين المفقودين من أفغانستان وسوريا والمغرب وغينيا والصومال.

جاء ذلك في رد للحكومة الألمانية على سؤال برلماني من حزب اليسار نشرته صحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية، موضحة أن أعداد اللاجئين القاصرين المفقودين انخفض بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وبحسب صحف "فونكه"، ففي عام 2018 بلغ عدد المفقودين 4186 لاجئا قاصرا غير مصحوب بذويه، مقابل 3192 لاجئا قاصرا في عام 2019.

ووفقا لوزارة الداخلية الفيدرالية، فإن حوالي 21 ألف حالة اختفاء، سجلت بين عامي 2016 و2019، تم توضيح أسبابها.

وفي ذات السياق، انتقدت مسؤولة شؤون السياسة الداخلية في الكتلة البرلمانية لحزب اليسار "أوله يلبكه"، كيفية التعامل مع الشباب القاصرين، موضحة أن نهج الحكومة الفيدرالية القائم على التحكم فقط هو أمر مزعج، وأن أغلب العاملين في مراكز استقبال طالبي اللجوء يفتقرون إلى المؤهلات المهنية والتربوية للتعامل بشكل ملائم مع اللاجئين القاصرين.

وطالبت الرابطة الاتحادية للاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم، بضرورة التوقف عن توزيع اللاجئين القاصرين على البلديات، والذي يعتمد على حصص التوزيع، مشيرة إلى ضرورة أن يكون توزيع الأطفال والمراهقين إما على أشخاص موثوق بهم أو أقارب القاصرين.

من جانبها، أرجعت الحكومة الفيدرالية سبب اختفاء القاصرين غير المصحوبين بذويهم داخل ألمانيا وأوروبا إلى سفر القاصرين إلى أقاربهم، فضلا عن أسباب تعود إلى عدم شعورهم بالسعادة والرضا عن مكان الإقامة أو عن قرارات التوزيع الصادرة عن مكاتب رعاية الشباب.

كما أشارت أيضا إلى دراسات حول اللاجئين المختبئين الذين يرون أن هناك خطر استغلال الأطفال والمراهقين من قبل تجار البشر.

وأكدت الحكومة الاتحادية أن آلية التوزيع تعمل بشكل جيد جدا بما يضمن الراحة والرفاهية للأطفال والتوزيع العادل بين الولايات، وأن الروابط العائلية تؤخذ دوما بعين الاعتبار.

وسنويا يتم تسجيل حالات اختفاء آلاف اللاجئين القصر، الذين جاؤوا إلى ألمانيا غير مصحوبين بذويهم، ويعد انعدام فرص البقاء والخوف من الترحيل من الأسباب الرئيسية الكامنة وراء اختفاء هؤلاء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العنصرية تدفع لاجئ سوري إلى سحب ترشحه للبرلمان الألماني