ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن عُمان والبحرين لا تزالات تنتظران تراجع تسعير السندات العالي في الوقت الحالي قبل إقدامهما على الاقتراض لمواجهة احتياجات التمويل الخارجي التي تقدّرها مجموعة "جولدمان ساكس" بنحو 5.5 مليار دولار هذا العام.

وأوضحت في تقرير لها أنه في الوقت الذي جمعت دول خليجية نحو 24 مليار دولار من إصدار سندات جذبت مجتمعة طلباً من المستثمرين بنحو 140 مليار دولار خلال الشهر الجاري، لا يزال التسعير العالي يثني عزيمة البحرين وعمان عن التوجه نحو أسواق الدين العالمية.

واستبعد مدير إدارة الأصول ثابتة الدخل في البنك الاستثماري "أرقام كابيتال"، "عبدالقادر حسن"، أن تقوم كل من البحرين وعُمان بإصدار سندات إذا لم تستقر الأسواق، مبينا أن التسعير مرتفع وغير مستقر إلى حد بعيد.

وأضاف التقرير: "رغم أنه لا توجد دولة في الخليج بمأمن من الانهيار التاريخي لأسعار النفط ووباء فيروس كورونا، فإن عُمان والبحرين تبرزان بسبب مواردهما المالية غير المستقرة واحتياطياتهما المتوترة".

ولفتت الوكالة إلى أن مبيعات السندات خلال الشهر الجاري من قبل قطر والإمارات والسعودية، تمثل أكثر من نصف المبلغ الذي جمعته الحكومات في جميع أنحاء العالم الناشئ، في الوقت الذي صنّفت كل من البحرين وعُمان على أنهما غير مرغوب فيهما من قبل كبار مقيّمي الائتمان.

ويتوقع "جولدمان ساكس" نمو متطلبات التمويل في البحرين إلى نحو 3.8 مليار دولار خلال العام الحالي.

وأفادت مصادر مطلعة شهر مارس/آذار، بأن البلاد تجري محادثات مع مقرضين للحصول على قرض بعدما أوقفت خططها لإصدار سندات دولية وسط تقلبات السوق الناجمة عن جائحة "كورونا"، وانخفاض أسعار النفط.