كشف المذيع بقناة "الجزيرة" القطرية "جمال ريان" عن تلقيه عدة تهديدات بالقتل من المخابرات السعودية، بعد انتقادات وجهها للمملكة ودعوته العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" للاعتذار لقطر.

وغرد الإعلامي الفلسطيني عبر صفحته على "تويتر" قائلا: "وصلتني 3 تهديدات بالقتل خلال أسبوع من المخابرات السعودية، قتل بالرصاص أو على طريقة قتل الشهيد جمال خاشقجي، بهدف وقفي عن انتقاد انتهاكات السعودية للقيم الدينية والإنسانية في تعاملها مع الخصوم، فهل يؤيد الشعب السعودي هذه التهديدات السعودية".

وكان "ريان" دعا السعودية إلى فك ارتباطها بالإمارات، معتبرا أن السيادة السعودية مخطوفة من قبل أبوظبي.

كما خاطب ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" قائلا: "هل يعلم الأمير الشاب محمد بن سلمان أن معظم الأزمات التي تورطت فيها السعودية سببها الإمارات، وأن حلها في الدوحة. لو كنت في مكانه لتواضعت ونحيت الشيطان جانبا، وركبت طائرتي أو سيارتي باتجاه قطر اليوم قبل استفحالها".

كما طالب "ريان" الملك "سلمان" بالاعتذار من قطر، حيث كتب: "الاعتذار من شيم الكبار، سبق أن اعتذر الملك عبدالعزيز على خطأ ارتكبه بحق قطر (وهذا موثق). الآن وقد تكرر نفس السيناريو، لماذا لا يعتذر الملك سلمان عن أخطائه بحق قطر؟".

وتسببت هذه الدعوات في تعرض "ريان" لهجوم كبير من الأمير السعودي "عبدالرحمن بن مساعد بن العزيز"، الذي اتهم قطر بتجنيد العاملين في قناة "الجزيرة" لمهاجمة السعودية.

يشار إلى أن الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" قتل يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018 داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، وباتت قضية اغتياله إحدى أبرز القضايا الحقوقية والسياسية تداولا على الصعيد الدولي منذ ذلك الحين.

 وعقب 18 يوما من الإنكار، قدمت خلالها الرياض تفسيرات متضاربة للحادث، أعلنت مقتل "خاشقجي" إثر "شجار مع سعوديين" وتوقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن مكان الجثة.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت محكمة سعودية حكما بإعدام 5 وسجن 3 في جريمة القتل، لكن ممثل الادعاء السعودي قال إنه لا توجد أي أدلة تربط بين "سعود القحطاني" مستشار ولي العهد السعودي، و"أحمد عسيري" النائب السابق لمدير المخابرات، وجريمة القتل.

وفي 2017؛ قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بدعوى دعمها للإرهاب والتقرب من إيران، بينما نفت الدوحة تلك الاتهامات وقالت إن الحصار الذي فرضته الدول الأربع يهدف إلى النيل من سيادتها.

ولاحقا قدمت الدول الأربع قائمة تتضمن 13 مطلبا من بينها إغلاق شبكة "الجزيرة" التليفزيونية وإغلاق قاعدة تركية ووقف الدعم لجماعة "الإخوان المسلمون" وتخفيض مستوى العلاقات مع إيران، وهي المطالب التي رفضتها الدوحة متهمة دول الحصار بمحاولة تقويض سيادتها وفرض الوصاية على قرارها الوطني.