أصدر مجموعة من الأئمة الأمريكيين فتوى يجيزون فيها أداء صلاة الجمعة والجماعة خلف الإمام عبر البث المباشر، في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19"، وذلك بشرط اتحاد الزمان والمكان بين الإمام والمأموم لتحقيق الشروط الشرعية التي اشترطها العلماء.

وقالت الفتوى التي وقع عليها 7 من أئمة عدد من الولايات الأمريكية إنها مبنية على الضرورة والحاجة، وينتفي العمل بها بزوال سببها، أي بانتهاء أزمة انتشار فيروس "كورونا".

وأشار الأئمة إلى أن انتشار فيروس "كورونا" فرض على العالم وضعا جديدا لم يألفه الناس من قبل، وإنه لا علم لأحد بانتهاء أجل هذا الحجر الصحي، ولذلك كان لزاما على الأئمة والعلماء والفقهاء البحث عن حلول وفتاوى جديدة.

واعترف الموقعون على الفتوى أن هذه المسألة تظل من المسائل الخلافية، وليست من مسائل الإجماع بين العلماء.

كما استشهدت الفتوى بعدد من فتاوى علماء المغرب والجزائر من خارج الولايات المتحدة.

وأسقط الموقعون على تلك الفتوى شرط عدم التقدم على الإمام، باعتباره شرطا خلافيا.

وتعني تلك الفتوى عمليا جواز أن يصلي المسلمون خلف الإمام في منطقتهم عبر وسائل الاتصال الحديثة بالبث المباشر، دون اشتراط اجتماعهم في المسجد.

ويتزايد الخلاف الفقهي حول جواز الصلاة خلف الإمام عبر وسائل البث المباشر مع استمرار إغلاق المساجد وفرض الحجر الصحي على العديد من المدن في ظل أزمة انتشار فيروس "كورونا"، خاصة مع اقتراب موسم شهر رمضان الذي اعتاد فيه المسلمون التوافد إلى المساجد بشكل يومي لأداء صلوات التراويح طيلة الشهر الكريم.

وبينما أفتى العديد من العلماء بعدم جواز الصلاة خلف الإمام عبر وسائل البث المباشر، بدأت تتزايد بعض الأصوات التي تجيز ذلك وفق شروط محددة.