مصادر: 250 شابا سوريا تعرضوا للخداع للقتال مع ميليشيات حفتر

الخميس 23 أبريل 2020 11:43 ص

كشفت مصادر تفاصيل قصة تعرض مقاتلين سوريين للخداع من قِبل ضباط وقيادات عسكرية في قوات نظام "بشار الأسد"، ليجدوا أنفسهم في جبهات القتال إلى جانب ميليشيات شرق ليبيا التي يقودها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر".

ونقل موقع "العربي الجديد" عن المصادر ذاتها، قولها، إن ميليشيات "حفتر" تواجه أزمة شديدة بسبب هذا الملف، خشية خروج تفاصيله لوسائل الإعلام بشكل كامل، بالتزامن مع تصاعد معاركها مع قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وأشارت المصادر إلى أنّ أُسر نحو 250 من الشباب السوريين من مناطق السويداء والقنيطرة وريف دمشق، بدأت بالضغط على عدد من الأشخاص، الذين كانوا بمثابة سماسرة، لإعادة أبنائها من ليبيا حيث يقاتلون إلى جانب "حفتر"، بعد تعرّضهم للخداع.

ووفق المصادر فقد وصل هؤلاء الشبان السوريين إلى ليبيا، بعد أن جرى تجميعهم في إحدى القواعد العسكرية في منطقة الفرقلس بحمص السورية، وإخبارهم بأنّ مهمتهم ستكون العمل ضمن شركة أمنية تشرف عليها مجموعة "فاجنر" الروسية بهدف تأمين آبار النفط مقابل ألف دولار شهرياً للفرد.

وبعد الوصول إلى ليبيا، فوجئ هؤلاء الشبان بنقلهم إلى إحدى القواعد العسكرية التي تشرف عليها الإمارات في منطقة المرج شرقي ليبيا، وهناك تمّ إبلاغهم بأنهم سيخضعون لتدريب عسكري متطور ليكونوا جاهزين للمشاركة في عمليات ومعارك عسكرية إلى جانب ميليشيات "حفتر".

وذكرت المصادر أن هؤلاء الشبان كانوا مغلوبين على أمرهم بعدما تقطعت بهم السبل، قبل أن يتمكّن بعضهم من التواصل مع ذويهم وإبلاغهم بما حدث، مطالبين إياهم بضرورة القيام بأي محاولات لإعادتهم إلى بلادهم.

وذكرت المصادر أنّ عدداً من الشبان الذين اعترضوا ورفضوا المشاركة بعد تعرّضهم للخداع، تمّ وضعهم في أماكن احتجاز تابعة لميليشيات "حفتر".

وأضافت أنه جرى التنكيل ببعض الشبان؛ لإجبارهم على المشاركة في القتال، كما تم تهديهم بتصويرهم باعتبارهم أسرى تابعين لقوات حكومة الوفاق كمقاتلين مرتزقة يحاربون معها.

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

ميليشيات حفتر قوات خليفة حفتر ضباط سوريون

جنود بشار الأسد يفرون من جيش النظام ويلتحقون بمليشيا حفتر