لجأت الإمارات، إلى المغرب لاستيراد حاجياتها الغذائية من خضروات وفواكه طازجة ومعلبات وأسماك ولحوم، بما يعادل آلاف الأطنان لتزويد وملء خزائنها وسلاسل متاجر التجزئة بالمواد الغذائية المطلوبة في مختلف إماراتها السبع.
وبحسب تقارير صحفية مغربية، فقد خصصت الإمارات لهذا الغرض، طائرة من نوع بوينغ "300-777" تقوم برحلتين أسبوعيا بين دبي والدار البيضاء.
وفي السياق ذاته، نفت صحيفة "الصحيفة" المغربية ما أعلنته الخطوط الإماراتية عبر صفحتها على "فيسبوك"، عن نقلها 18 طنا من المواد الطبية للمغرب، مؤكدة أن الخطوط الإماراتية، نقلت معدات للقطاع الخاص، وأغلب شحناتها كانت تخص المواد الاستهلاكية، وليست مواد طبية، كما أنها تقوم بالتحصيل مقابل كل الشحنات التي تصل المغرب بالعملة الصعبة.
وبينت أن الخطوط الملكية المغربية، خصصت كل رحلاتها إلى الصين وكوريا الجنوبية لجلب المواد الطبية التي تخصص لتدبير تداعيات فيروس "كورونا".
ولفتت التقارير أيضا إلى أن الشحنات الإماراتية تحمل إلى المغرب الشاي والمواد الأولية لمنتجات التنظيف، والمنتجات الإلكترونية المستوردة، لحساب القطاع الخاص، من الصين، وتقوم الشركات المغربية بدفع مقابلها لشركة النقل الإماراتية بالعملة الصعبة.
وتعود الطائرات الإماراتية نفسها إلى بلادها بآلاف الأطنان من المواد الغذائية المغربية التي تحتاجها الإمارات، بعد أن اختنقت خطوط الإمداد الغذائي في العالم، ورفضت العديد من الدول تصدير منتجاتها خوفا من أي نقص في أسواقها الداخلية.
وتزايدت التقارير، خلال الأيام الماضية، والتي تشير إلى تجدد ازمة مكتومة بين المغرب والإمارات، على خلفية هجوم وسائل إعلام ممولة من أبوظبي على الحكومة المغربية، برئاسة "سعد الدين العثماني"، باعتباره محسوبا على الإحوان المسلمين.
