نشرت منظمة "الحملة الدولية من أجل الحرية" في الإمارات أسماء 5 معتقلين سياسيين في سجن "الرزين" سيء السمعة المعروف باسم "جوانتانامو الإمارات" والموجود بصحراء أبوظبي، مؤكدة أن السلطات الإماراتية استمرت في احتجازهم رغم انتهاء محكومياتهم.

جاء ذلك في بيان المنظمة الحقوقية، الجمعة، أشار إلى أن 4 من بين السجناء كانوا أودعوا السجن بعد محاكمة جماعية مثيرة للجدل، وكان ينبغي إطلاق سراحهم في 16 يوليو/تموز 2019.

والسجناء السياسيون الأربعة هم "عبدالله الهاجري، عمران الحارثي، محمود الحسيني، ومصور الأحمدي".

أما السجين الخامس "فهد الهاجري" فقد كان من المفترض أن يُفرج عنه الشهر الماضي، ولكنه لا يزال خلف القضبان، بحسب بيان "الحملة الدولية من أجل الحرية".

ولا يعتبر السجناء الخمسة حالة فريدة أو نادرة في الإمارات، إذ ينضمون إلى سجناء آخرين انتهت محكومياتهم، وهم: "أحمد الملا"، "فيصل الشوه"، "عثمان الشوه"، "عبدالواحد الشوه"، "عبدالله الحِلوي"، "سعيد البريمي" و"خالد ربيعة".

ودعت المنظمة السلطات الإماراتية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع سجناء الرأي الذين تعتقلهم.

وحذر البيان من أن الاستمرار في اعتقال الناشطين في ظل تفشي وباء كورونا، في سجن اشتهر بظروفه السيئة ويوصف بأنه "جوانتانامو الإمارات" هو تعريض غير مبرر لحياة المعتقلين للخطر.

وكانت السلطات الإماراتية قد أجرت محاكمة جماعية عام 2013، عرفت إعلاميا بقضية "الإمارات 94" وخضع لها 94 إماراتيا ضمنهم محامون وطلبة ومدرسون، وجهت لهم تهمة التآمر ضد نظام الحكم، وذلك بعد مطالبتهم بإجراء إصلاحات سياسية.

وأسفرت المحاكمة التي وصفت بغير العادلة، عن إدانة 69 شخصا، 8 منهم تمت محاكمتهم غيابيًا وصدرت بحقهم أحكام بالسجن يصل بعضها إلى 15 عامًا، وقد تعرض المعتقلون للتعذيب.