قالت موسكو، الإثنين، إنه لا يوجد حاليا أي جندي روسي في المناطق التي تشهد أعمالا قتالية في ليبيا.

جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإلكتروني، وقالت إنه صدر للرد على تقارير إعلامية تتحدث عن مشاركة مواطنين روس في النزاع الليبي الداخلي.

وأضاف البيان: "لم تتلق الخارجية الروسية أي معلومات ذات مصداقية حول مواطنين روس يزعم أنهم شاركوا في معارك بالأراضي الليبية وقضوا فيها".

وقال البيان إن بعض وسائل الإعلام العربية نشرت في 12 أبريل/نيسان، نقلا عن مصدر "مطلع" في حكومة الوفاق الليبية تقارير تفيد بالقضاء في منطقة صلاح الدين على غرفة عمليات تابعة لما يسمى شركة "فاجنر" العسكرية الخاصة، التي يقال إنها تحارب بجانب قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر"، ولكن هذا غير صحيح.

وأشار البيان إلى أن روسيا في الحقيقة تبذل قصارى جهدها للمساهمة في وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية لأزمة ليبيا، وأنها لم تظهر أي نية على الإطلاق لدعم أي من الأطراف المتصارعة.

وفي وقت سابق، حملت واشنطن، "المرتزقة الأجانب في ليبيا وومجموعة فاجنر الروسية المرتبطة بالكرملين، مسؤولية تقويض فرص التوصل لحل سلمي للأزمة الليبية".

ورغم إعلان ميليشيات "حفتر"، في 21 مارس/آذار الماضي، الموافقة على هدنة للتركيز على جهود مكافحة فيروس كورونا، إلا أنها تواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة "الوفاق الوطني".

وردًا على الانتهاكات المستمرة، أطلقت الحكومة، في 26 من مارس/آذار الماضي، عملية "عاصفة السلام" العسكرية ضد ميليشيات "حفتر"، التي تنازع الحكومة على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

وضمن "عاصفة السلام"، تمكنت القوات الحكومية، الإثنين، من تحرير 6 مدن ومنطقتين استراتيجيتين من ميليشيات "حفتر"، أبرزها صبراتة وصرمان، ما يعني سيطرتها على كامل الساحل الغربي حتى الحدود التونسية.