قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية، إن موسكو تساعد المرتزقة الروس والسوريين في ليبيا كوسيلة لتوسيع نفوذها في المنطقة، على حساب تفاقم النزاع.

ونقلت وكالة "بلومبرج" عن المسؤولين الأمريكيين، أن هذا الدور الروسي أدى إلى تصعيد الأمور وتفاقمها في ليبيا.

وفي وقت سابق، حملت واشنطن، المرتزقة الأجانب في ليبيا وومجموعة "فاجنر" الروسية المرتبطة بالكرملين، مسؤولية تقويض فرص التوصل لحل سلمي للأزمة الليبية.

فيما أشار تقرير سري للأمم المتحدة، الأربعاء، إلى أن مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة نشرت زهاء 1200 فرد في ليبيا لتعزيز قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" المتمركزة شرقي ليبيا.

وجاء بالتقرير المؤلف من 57 صفحة، والذي أعده مراقبو العقوبات المستقلون وقُدّم للجنة العقوبات الخاصة بليبيا والتابعة لمجلس الأمن، إن الشركة الروسية المتعاقدة نشرت قوات في مهام عسكرية متخصصة تشمل فرق قناصة.

وشن "حفتر" حربا قبل عام للسيطرة على العاصمة طرابلس ومناطق أخرى بشمال غرب ليبيا، غير أن قوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا تفوقت عليه في الأسابيع الأخيرة وكبدته خسائر كبيرة.

ويحظى "حفتر" بمساعدة الإمارات ومصر وروسيا، في حين تدعم تركيا حكومة "الوفاق الوطني".

وفرض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حظر سلاح على ليبيا عام 2011 في خضم انتفاضة أطاحت بـ"معمر القذافي" الذي حكم البلاد لفترة طويلة.

وعندما سئل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في يناير/كانون الثاني، عما إذا كانت مجموعة فاجنر تقاتل في ليبيا قال إنه إذا كان هناك روس في ليبيا فإنهم لا يمثلون الدولة الروسية ولا يحصلون على رواتب من الدولة.