قالت دار الإفتاء المصرية إنها رصدت العديد من الفتاوى التي خرجت خلال الآونة الماضية، والمتعلقة بالصيام، مؤكدا أن أغلب تلك الفتاوى غير منضبطة وليست صحيحة.

جاء ذلك في بيان صادر عن مؤشر الفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية، الإثنين، قال فيه إن 65% من الفتاوى جاءت غير منضبطة، ولا تراعي مقاصد حفظ النفس الإنسانية التي حثت عليها الشريعة الإسلامية.

وزعم المرصد أن 75% من تلك الفتاوى صدر من الإخوان والسلفيين، بينما جاء 25% منها من قبل شخصيات غير رسمية كـ"سعد الدين الهلالي" و"مبروك عطية" و"مصطفى راشد".

وأوضح المؤشر أن الآراء السابقة ذهبت إلى جواز الإفطار خلال شهر رمضان للأصحاء للوقاية من فيروس "كورونا"، بينما ذهب "مصطفى راشد" إلى وجوب الإفطار لإخراج الفدية التي تزيد من مبدأ التكافل ومساعدة الفقراء.

وأشار البيان إلى أن "أهداف الإخوان والسلفيين التشكيك في قرارات الدول وزعزعة الثقة برجال الدين، فضلا عن استغلال مشاعر المسلمين وقلوبهم المتعلقة بشعائر الشهر الكريم، وجذبهم لآرائهم وأفكارهم ومن ثم سهولة إقناعهم بأي آراء أو مخططات ذات أهداف سياسية".

وزعم البيان أنه شرّح عقلية الإخوان والسلفيين والمتشددين في أوروبا، فوجد أن "30% من الآراء والفتاوى المتعلقة برمضان والصادرة من قِبلهم غير منضبطة، وتركز أغلبها حول قضية إغلاق المساجد وإلغاء صلاة التراويح، ومن أبرزها انتشار عدد من فتاوى السلفية المتشددة التي تؤكد أن حفظ الدين مقدم على حفظ النفس".

وأضاف أن "جماعة الإخوان سعت إلى استغلال مواقع المساجد الأوروبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتضليل الناس وإشعال الفتن والغضب في المجتمع الأوروبي، حيث هاجمت قرارات إغلاق المساجد وإلغاء صلاة التراويح خلال الشهر الكريم".

وتابع بأنهم استمروا في نشر فتواهم بأن فيروس "كورونا" هو فقط عقاب ضد الصينيين الكافرين الذين انتهكوا القانون، ووصفهم للفيروس بأنه وسيلة لتنقية المسلمين وتذكيرهم بدينهم.